منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 12 - 2024, 12:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الفرق بين المال كبركة وبين التعلّق المَرَضي به






مَحَبَّة الْمَال

«لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ» (ع ٢):

إنّ احدى أبرز صفات الناس في الأيام الأخيرة هي محبة الذّات. كلّنا نحب أنفسنا، لكن الأنانية البغيضة هي المقصودة هنا. قد نقول إنّنا نُحبّ الله والناس، لكن أعمالنّا تشهد علينا وتُظهر أنّ محبتنا لذواتنا ورغبتنا في إرضائها مُستفحلة، وهكذا نعيش لأنفسنا فقط، محاولين ارضائها بشتى الوسائل. وفي محاولات الانسان ليرفع نفسه، لكي يستمر متربعًا على عرش الذات، نراه لا يتورع عن ازدراء الآخرين، بل قد يدوس غيره غير عابئٍ بأحدٍ، إلاّ بنفسه؟ النتيجة النهائية هي «مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا» (يو ١٢: ٢٥).

تظهر محبة الذّات بوضوح في “مَحَبَّةَ الْمَالِ”؛ والمشكلة ليست في المال، وسيلة التعامل في البيع والشراء، بل في “مَحَبَّةَ الْمَالِ” التي هي “أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُور”، ومن يسير في رَكب هذه المحبّة الفاسدة، يَضلّ عن الإيمان والاتكال على الله، ويُسبِّب لنفسه ولغيره أوجاعًا كثيرة (١تي ٦: ١٠).

وضَّح الملك سليمان الغنيّ والحكيم، الفرق بين المال كبركة، وبين التعلّق المَرَضي به: «كُلُّ إِنْسَانٍ أَعْطَاهُ اللهُ غِنًى وَمَالاً وَسَلَّطَهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهُ، وَيَأْخُذَ نَصِيبَهُ، وَيَفْرَحَ بِتَعَبِهِ، فَهذَا هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (جا ٥: ١٩)، ولكن «مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل» (جا ٥: ١٠). وفي السعي اللاهث نحو الغنى هناك نجاساتٍ كثيرة أيضًا، لأن «الْمُسْتَعْجِلُ إِلَى الْغِنَى لاَ يُبْرَأُ» (أم ٢٨: ٢٠). وهذا النوع من الإدمان ليس للأغنياء فقط، فقد تكون فقيرًا أو متوسط الحال، لكن إن كنت تفكّر دائمًا بلهفة وتحلم بولعٍ بالمال، بل وتلهج به كل الوقت؛ أليست هذه هي العبودية بعينها؟ هل يجعل هذا كلّ شيء في نظرنا قابل للبيع؟ هل يشمل ذلك الضمير والأخلاق والقيم؟ إن كان الجواب نعم، فنحن غارقون في مستنقع “مَحَبَّة الْمَالِ”، والله وحده قادر أن ينقذنا منه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفرق بين يوحنا وبين المسيح
الفرق بينا وبين المولود أعمي
هذا هو الفرق بينك وبين المسيح
الفرق بينك وبين القمله يا حاج
الفرق بينك وبين رئيسك في العمل


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025