ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القداسة في الجانب الإيجابي لا تقف القداسة عند الجانب السلبي فقط، وإلاّ أمست قداسة مُشوّهة, ولكنها تمتد إلى أبعد من ذلك؛ إلى الجانب الإيجابي، وهو إظهار الصلاح في عالم استشرى فيه الشر والفساد. ولنأخذ بعض الأمثلة العملية مثل يوسف الذي لم يُظِهر القداسة في رفضه للشر فقط, بل أيضًا أظهر كل أمانة في عمله وهو في بيت فوطيفار، لدرجة أن الرب بارك بيت فوطيفار بسبب يوسف، وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا. ولنأخذ أمثلة آخرى مثل دانيآل ومردخاي ونحميا الذين أظهروا أمانة في أعمالهم في بلاد الكلدانيين - ليس فقط برفضهم للشر، بل بفعل الخير أيضًا. ويُحرِّضنا الرسول قائلاً: «وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ، بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا» (أف5: 11). والتوبيخ هنا ليس بالكلام، بل بالحياة المقدسة، وبفعل الخير الذي يكشف أعمال الظلمة ويفضحها. وهكذا نرى التحريض على القداسة في الجانب السلبي والإيجابي في كلمة الله مثلاً: «لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ (الجانب السلبي)، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ (الجانب الإيجابي) ... لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ (الجانب السلبي)، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ (الجانب الإيجابي). لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ (الجانب السلبي)، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ (الجانب الإيجابي)، وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ. لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ (الجانب السلبي)، وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ، مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ (الجانب الإيجابي)» (أف4: 25-32). |
|