يطلب منا يسوع أيضا أن نصلي في انتظار. وقد شدَّد يسوع على الإلحاح في الصَّلاة والثَّبات فيها " فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة لِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان" (لوقا 21: 36).
لا بدَّ من السَّهر والصَّلاة في انتظار فعّال لمجيء ملكوت الله والثِّقة في انتظار تلك الدَّينونة، على الرَّغم من إبطائها (لوقا 18: 1-8). مطلوب منا صلاة الانتظار، ولكن كثيرًا ما نفقد الصَّبر في الصَّلاة، مطالبين الله أن يلبّي حاجاتنا بدل أن نخضعها لإرادته ولمجيئه. فهل القيمة الّتي نعطيها لعمل الله فينا أقلّ من أن تكلّفنا انتظارًا؟ الزَّمن يأخذ معناه من انتظارنا. الزَّمن يعطي الأرض خصوبتها، "الَّذينَ بِالدُموعِ يَزرَعون بِالتَّهْليلِ يَحصُدونَ" (مزمور 126: 5).
من سيلتقي بالرَّبّ عند مجيئه؟ ذاك الذي واظب على الصَّلاة منتظرًا الرَّبّ، مُصغيًا بانتباه إلى كلمته، راغبًا في ملكوته.