لنقرأ بعض العبارات مِنْ كلمة الله ليُمكننا فهم القداسة وما تعنيه. قال حزقيا الملك للاويين: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ» (2أخ29: 5). في البداية يقول: «تَقَدَّسُوا الآنَ». وهذا القول لكل لاوي، ثم يقول: «وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ». فاللاويون يتقدسون أولاً قبل أن يُقدِّسوا بيت الرب. يُعلنون أنهم ملكٌ للرب ومُخصَّصون له أفرادًا، قبل البيت. وما هو بيت الرب؟ وما هو هيكله؟ إن المؤمنين الآن هم لاويو العهد الجديد، وهم أيضًا هيكل الله «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ» (1كو6: 19، 20). وماذا يعني أن نُقدِّس بيت الرب؟ إنه يعني «أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ». والقدس هو الداخل؛ مكان حضور الرب. وهذا يعني إخراج النجاسة والفساد من الداخل. وبطريقة أخرى نقول: النقاء والطهارة الداخلية، طهارة الفكر والقلب والروح.
أيها الأحباء: إن الله دعانا للقداسة فلنسلك جميعًا هكذا.