![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() دعوة الملك الذي صنع عرسًا لابنه في متى 22، حيث رُفضت الدعوة مِن قِبَل المدعوين، فاتجهت الدعوة للكل أشرارًا وصالحين، حتى امتلأ العرس من المتكئين، ولكننا نفاجأ بتعليق الرب «لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ، وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ (يُختارون)» (مت22: 14). أي أن المجموعة التي قبلت الدعوة، كانت الدعوة ملزمة لهم، لأن هذه المجموعة كانت مُختارة من قِبَل الله، والعجيب أن كلمة “يُنْتَخَبُونَ” جاءت في اليوناني ἐκλεκτός (eklektos) وهي نفس الكلمة التي ذكرت في 1بطرس 1:1 «بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى الْمُتَغَرِّبِينَ ... الْمُخْتَارِينَ ἐκλεκτός (eklektos)». أي أن الدعوة للقداسة المقدمة من الله في 1بطرس 1: 15 هي ليست دعوة موجهة لكل البشر، بل هي مقدمة لأناس سبق الله واختارهم، ولهذا يضطر الله أحيانًا أن يؤدبنا لكي يقودنا للاشتراك في قداسته (عب12: 10). وهكذا فإن دعوة القداسة ليست امتيازًا فقط، بل تصحبها مسؤولية كبيرة، لذلك نرى الدعوة مصحوبة بطلب «لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ ... كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (1بط1: 14، 15). وهنا يظهر دورنا ومسؤوليتنا إزاء هذه الدعوة. فيا ليتنا نشعر بعظمة الامتياز وجسارة المسؤولية، فنلبي دعوة الله أن نكون مثله، قديسين نظيره في كل سيرة، إلى أن يحقق الله قصده النهائي حيث يوقفنا أمامه «قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ» (أف1: 4). |
![]() |
|