أَبْوَابُ الأَنْهَارِ انْفَتَحَتْ،
وَالْقَصْرُ قَدْ ذَابَ. [6]
كانت أبواب نينوى مفتوحة على نهر دجلة، الذي بنيت عليه المدينة. كان السور من جهة نهر دجلة على الجانب الغربي من نينوى يبلغ طوله 4530 ياردة. وفي الجنوب والشمال والشرق توجد خنادق مائية ضخمة يمكن بسهولة أن تمتلئ ماءً من خسرو Khosru، ملأ أهل نينوى كل الخنادق والمجاري بالمياه لتحوط المدينة من كل جانب، فلا يقدر العدو على العبور إليهم بمركباتهم وخيلهم. يقول ذيؤدورس أنه في السنة الثالثة من الحصار، إذ حدث فيضان شديد انهار 20 فيرلنج (4400 ياردة) من أسوار نينوى، فقام الملك بحرق نفسه وقصره وسراريه وثروته ودخل العدو خلال السور المنهدم. بهذا تحققت نبوة ميخا النبي: "أبواب الأنهار انفتحت، والقصر قد ذاب" ]6[، فقد ذاب قلب الملك ومن معه في القصر من الخوف، ولجأوا إلى الانتحار حرقًا.
جاء في الترجمة السبعينية: "الجبال سقطت" (نا 2: 6) LXX. ويرى القديس أمبروسيوس أن الجبال تُشير إلى الأمور العظيمة التي بها ينتفخ الإنسان ويتكبر على الله. فمن له إيمان كحبَّة خرْدل يقول للجبل أن ينطرح في البحر فينطرح (مت 17: 20).