![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تُرْسُ أَبْطَالِهِ مُحَمَّرٌ. رِجَالُ الْجَيْشِ قِرْمِزِيُّونَ. الْمَرْكَبَاتُ بِنَارِ الْفُولاَذِ فِي يَوْمِ إِعْدَادِهِ. وَالسَّرْوُ يَهْتَزُّ. [3] هنا يصف قادة جيش مادي - بابل الذين يهاجمون نينوى. "ترس أبطاله محمر": كان القدامى يفضلون اللون الأحمر للترس، فمن جانب كمن يعلنون الراية الحمراء ليرعبوا العدو، مثلهم مثل مصارعي الثيران الذين يظنون أنهم يثيرون الثيران بالرايات الحمراء. ومن جانب آخر إذا جُرح أحد وانتثر دمه على ترسه لا يدرك العدو ذلك، فيتشجع للقتال. ويرى البعض أن ترس الآشوريين كانت من النحاس كما يظهر من الأثريات الخاصة بهم، فاللون الأحمر لترس جيش مادي وبابل كان نتيجة انعكاس أشعة الشمس عليها. "رجال الجيش قرمزيون"، حيث كانت ثيابهم قرمزية. يقول زينوفون Xenophon أن بني مادي كانوا مغرمين باللون الأحمر. بكونها قرمزية غالية الثمن، يظهر مدى غنى الجيش وقدراته. "المركبات بنار الفولاذ في يوم إعداده": تصوير لشدة الهجوم، حيث تسير مركبات العدو بطريقة جنونية، فتتطاير الشرارة كنارٍ تصدر من احتكاك عجلات المركبات بالحجارة، فتكون العجلات أشبه بمشاعلٍ تنطلق منها إشعاعات النار. ولعله أيضًا يقصد أن مركبات العدو تحمل مشاعل نارية حتى تمارس المعركة ليلًا ونهارًا، فالحرب لا تتوقف حتى يتم دمار نينوى تمامًا. لقد حمل جنود جدعون مصابيح في جرار (قض 7: 16) لإرشادهم ولبث روح الرعب على أعدائهم. هذا ما سمح به الله في الوقت المعين، أو في يوم إعداده لكي تنال نينوى ثمرة أعمالها. "والسرو يهتز": جيش العدو يكون كالسرو المتشامخ، يهتز على الدوام ليرعب أشور. ولعله يود أن يعبِّر عن مدى حمو الجيش حيث تهتز أشجار السرو مع الأرض تحت أقدام الجنود بسبب كثرتهم وتحركهم الدائم بقوة. |
![]() |
|