![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حاول كثير من الناس، مثل الفريسيين في أيام يسوع، الاهتمام بالفعل الخارجي قبل تغيير القلب الداخلي (لوقا 11: 42). إنهم يضعون كل التركيز على ما يفعلونه بدلاً من هويتهم. ولكن، ما لم تكن محبة الله هي دافعنا، فإن إظهار الصلاح الخارجي لا يؤدي إلا إلى الكبرياء والناموسية. ولا يرضي أي منها الله. عندما نسلم أنفسنا بالكامل له، فإن روحه القدوس يجعل محبتنا لله كاملة، وخدمتنا له تنبع من الدوافع الصحيحة. الخدمة الحقيقية والقداسة هما ببساطة عمل الروح القدس، وهما فيضان الحياة المكرسة لمجد الله. عندما ينصب تركيزنا على محبة الله بدلاً من مجرد خدمته، ينتهي بنا الأمر إلى القيام بالأمرين معًا. أما إذا تخطينا العلاقة معه، فإن خدمتنا لا فائدة منها ولا تفيد شيئًا (كورنثوس الأولى 13: 1-2). رد ميخا النبي على شكوى بنو إسرائيل بأنهم لا يعرفون ما يريده الله منهم، بقوله: "قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ ٱلرَّبُّ، إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ ٱلْحَقَّ وَتُحِبَّ ٱلرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلَهِكَ" (ميخا 6: 8). إن ما يريده الله لنا بسيط جدًا. يعقد الناس الأمور، ويتعاملون مع القواعد والقوانين البشرية التي تضمن الإحباط وتقتل الفرح باتباع المسيح (كورنثوس الثانية 3: 6). يريدنا الله أن نحبه من كل قلوبنا وأن ندع طاعتنا تنبع من رغبة صادقة في أن نكون مرضيين في عينيه. فهم داود ما أراده الله عندما صلى قائلًا: "لِأَنَّكَ لَا تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلَّا فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لَا تَرْضَى. ذَبَائِحُ ٱللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَة. ٱلْقَلْبُ ٱلْمُنْكَسِرُ وَٱلْمُنْسَحِقُ يَا ٱللهُ لَا تَحْتَقِرُهُ" (مزمور 51: 16-17). |
![]() |
|