![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تبرير المذنب هذا جانب من رأفات الله التي ذكرها الرسول بولس في رومية 12، فالرسالة تبدأ بشَرِّ الناس بكل فئاتهم، حيث جاء التقرير أن الجميع زاغوا وفسدوا (رو3: 12)، وكانوا فعلاً يستحقون أن يقع عليهم غضب الله الذي أُعلن على جميع فجور الناس وإثمهم (رو1: 18). إلا أن رأفات الله أشفقت على الإنسان المذنب، فدبَّرت له التبرير مجانًا «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رو3: 24). بل قربت الإنسان إلى محضر الله، وجعلته يقيم في النعمة، ويفتخر على رجاء مجد الله. وبدأ عملها في الأزل عندما اختار الله أناسًا هو يعلم تمامًا حالتهم، ووضع خطة بها يدعوهم ويبررهم ويمجدهم. ولن تقف قوة ضد إكماله لهذا المشروع العظيم. أظهرت الرأفات غنى الرحمة لآنية سبق الله وأعدها للمجد. هذه الرأفات ناشد بها بولس المؤمنين في رومية (رو12: 1) لكي يكملوا الصورة الرائعة التي بدأها الله معهم بعيشتهم في ملء إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة. |
![]() |
|