إن من لم يُكابد البلوى لا يعرف للسعادة معنى. ورجال الله المشهورون، لم يُعفَ واحد منهم من التأديب والتدريب وشدائد الحياة. حتى إبراهيم، خليل الله، لم يُعفَ من التدريب، وعلى ملايين المؤمنين من الجنس البشري مثله تعيَّن أن يروا النور من خلال الظلام، وأن يجتنوا البركة من براثن الأحزان،
وأن يتعلموا من خلال التأديب والضيق: إن العطور زهور مسحوقة، والطيب أعواد محروقة.
وكلنا أيها الأحباء لا نقول كلامًا عن بركة الضيق والتأديب إلا عندما يهتز عُشّنا ويهدّده الخطر.