![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() محاكمة الأمم في الأصحاح الأول يؤكد الرب أنه يؤدب شعبه في حزمٍ شديدٍ، إذ لا يقبل الشركة مع الشر، وهو في هذا استخدم أشور، وسيستخدم بابل لتأديب شعبه "إسرائيل ويهوذا" لكن وهو يؤدب شعبه لا يقبل من الأمم أن يشمتوا بهم أو يحملوا روح البغضة والكراهية ضدهم. فإنه يحاكمهم ويدينهم. إذ يُقدم النبي وصفًا مرعبًا لمحاكمة الأمم، فإنه لا يهدف أن يسقط البشر في اليأس، بل أن يجتذبهم إلى الله كمصدر حياتهم وسلامهم وسعادتهم. إنه يدعوهم إلى إعادة تقييم حياتهم وأهدافهم ونياتهم، فيرتعبوا لا من الله بل من الخطية. يبدو في محاكمة الله للأمم كما لو كان عدوًا لهم، وذلك لتأديبهم بحزمٍ على شماتتهم بشعبه الساقط تحت التأديب، لكن على ضوء السفر كله حيث يعلن التهليل برجوع الأمم إلى الله يظهر أن الله لا يعاديهم بل يعادي عداوتهم، ولا ينتقم منهم بل من الشر الذي ملك عليهم. دعوة شعبه لطلب البرّ: 1 تَجَمَّعِي وَاجْتَمِعِي يَا أَيَّتُهَا الأُمَّةُ غَيْرُ الْمُسْتَحِيَةِ. 2 قَبْلَ وِلاَدَةِ الْقَضَاءِ. كَالْعُصَافَةِ عَبَرَ الْيَوْمُ. قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ حُمُوُّ غَضَبِ الرَّبِّ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ يَوْمُ سَخَطِ الرَّبِّ. 3 أُطْلُبُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ بَائِسِي الأَرْضِ الَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ. اطْلُبُوا الْبِرَّ. اطْلُبُوا التَّوَاضُعَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ. قبل أن يبدأ بمحاكمة الأمم الشامتة في شعبه الذي تحت التأديب، يطلب من شعبه أن يتوبوا، ويطلبوا البرّ والتواضع حتى يستر الرب عليهم ويرد لهم مجدهم. فهو لا يقوم بمحاكمة الشامتين في شعبه ما لم يُقدم الأخير توبة صادقة. |
![]() |
|