![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هناك فئة من الناس، مختلفة تمامًا عن تلك، لكنهم بحاجة أيضًا أن ”ينزلوا“. إن فضولهم يستثار بالأمور الدينية، لكنهم لا يملكون ”ضميرًا مذنبًا“، ولا ”قلبًا منكسرًا“, وهم شخصيًا غرباء عن بهجة خلاص المسيح. هم يحبون سماع هذا الشخص وذاك – يذهبون إلى هنا وهناك – يصنعون ما يسمونه بصداقات دينية، ويسرون بمعرفة كل ما يدور فيما يسمى بالعالم الديني. لقد تدربت عقولهم على مزايا وعيوب التعاليم المختلفة والطقوس الخارجية، والفلاح والإخفاق، والنظريات الخاطئة التي حولهم. إنهم يعرفون جيدًا الفرق بين اليهودية والإسلام، والبابوية والمسيحية؛ مُعطين تفضيلًا للأخيرة، ملاحظين بإعجاب بعضًا من عملياتها ونتائجها ظاهريًا. هم على دراية بحرف الكلمة، ويحترمون الأخلاقيات والتحريضات الخيّرة؛ لكن، للأسف! لم يتدرب الضمير أمام الله؛ إنهم غرباء عن دموع القلب التائب، ولا يعرفون شيئًا عن الولادة الجديدة. وبما أن أناس منهم يُظهرون الفضول في فحص الفروع المختلفة للعلم، وشغوفين جدًا على ملاحظة الأعمال المتنوعة للأسباب والنتائج، فهؤلاء الناس يحملون نفس روح الفضول والرضا الذهني بأمور الدين كما يسمونها؛ ويقارنون أنفسهم بآخرين، فيفتخرون بمقدار معرفتهم، بدلًا من أن يأخذوا مكان الخجل وخزى الوجوه، بسبب إثمهم ومعاصيهم، وخطاياهم ضد الله. لكن لا بد أن يُرفض الفضول تمامًا كالبر الذاتي، أو الكفر المتعالي؛ لا بد أن ”ينزل“ كل هذا، ليكونوا شركاء في خلاص المسيح، ليعلَن لهم سلام الله بدم الصليب. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في الصليب مع التعب الخارجي يوجد سلام وعزاء |
سلام الله المختلف عن سلام العالم ♥ |
سلام المسيح مصدره سلام الله في قلب الإنسان |
سلام المسيح مصدره سلام الله |
تذكار ظهور الصليب المقدّس في سماء اورشليم (351م) |