هناك أشخاص يصرخون بقلب متعالٍ، مثل فرعون:
«مَنْ هُوَ الرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ؟ ... لاَ أَعْرِفُ الرَّبَّ» (خر ٥: ٢).
إنهم يحتقرون الحق، ويغالطون إقناع الضمير، ويضطهدون شعب الرب، ويتقسون ضد رسالة الإنجيل، ويقولون في قلوبهم: «لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا (الرب يسوع المسيح) يَمْلِكُ عَلَيْنَا» (لو ١٩: ١٤). لقد تقابلت مؤخرًا مع شخص من هؤلاء، وقلت له بلطف: ”هل شعرت يومًا أنك خاطئ في نظر الله؟“ فكان جوابه: ”أنا لا أتحدث قط في هذا الموضوع“! إن محبة الله العجيبة للإنسان الخاطئ، التي تملأ أرجاء السماء بالتسبيح والمجد، كان موضوعًا أقل من أن يستحق أن تنشغل به عقلية عظيمة كتلك التي كان يظن أنه يمتلكها. مثل هذا الشخص لا بد أن ”يُسْرِعْ وَيَنْزِلْ“ إلى مُخلِّص الخطاة، إن كان ليهرب من الغضب الملتهب والهلاك الأبدي، الآتي سريعًا على المتهاونين وغير المؤمنين.