منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2024, 11:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,294

إن الله الآن لا يُطالب الإنسان بل يقدِّم له الفداء والحياة الأبدية



إن الله الآن لا يُطالب الإنسان بل يقدِّم له الفداء والحياة الأبدية


إنهما هبة منه في المسيح. وعلى الإنسان الخاطئ أن يعرفه بهذه الصفة؛ ليس كالمُطالب بل كالمُعطي، وليس كمَنْ يأخذ، بل كمَنْ يَهبْ ويمنح. ولا شك أن هذا يتناسب مع جلاله ومجده. وأية محاولة لجعل الله في وضع غير هذا (وضع المُعطي) تُعتبر إنكارًا لطبيعته وتكذيبًا للحق، كما أنها لا تترك مجالاً لمحبته.
قديمًا كان الناموس يُطالب الإنسان أن يُؤدّي واجبه من نحو الله والناس، وتحت الناموس كان الإنسان هو البارز “افعل هذا، ولا تفعل ذاك”، أما الإنجيل فيفيض بمحبة الله في المسيح للعالم. إنه ليس دعوة موجهة للإنسان ليُحبّ الله، لكنه الإعلان عن محبة الله للإنسان. إن الله بواسطة الإنجيل يُعطي أحسن ما عنده، والمسيحية تُعلن أن الله لن يكف عن محبته ومجده كالمعطي.
الإنجيل يُشير إلى إعلان الله نفسه كمعطٍ خلافًا لأفكارنا عنه أنه مطالب «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللَّهِ» (يو4: 10)، وفيه يُعلن الله عن ذاته ليس كالمعطي فقط، ولكن المُعطي لما يحتاجه الخاطئ في الأرض وفي السماء، للحاضر والأبدية، وهو يعلن عن ذاته في ابنه.
ونحن نعلم أن «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يع1: 17)، ولكن في 2كورنثوس9: 15، وفي ختام أصحاح يتناول موضوع العطاء المسيحي، يفيض قلب الرسول بالحمد مترنِّمًا: «فَشُكْرًا لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا». والعطية التي لا يُعَبَّرُ عنها، التي هي أعظم من كل العطايا التي أعطاها هذا المُعطي الحكيم القدوس، هي الابن الحبيب المبارك، الرب يسوع المسيح. لا يمكن أن الله في قدرته العظيمة يُعطينا عطية أعظم من هذه. إن عطية ابنه الحبيب عظيمة ومجيدة للغاية لدرجة أن لا يستطيع عقل الإنسان المحدود أن يدركها تمامًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في العهد القديم كان يُطالب الإنسان أن يحلف في وقارٍ وصدقٍ ليشهد لإيمانه بالله
الإنسان العاقل الذي يفكر في الشركة مع الله والحياة به لن يلتصق
الفداء والحياة الأبديّة مُتاحان أمام كلّ شخص يعترف بخطاياه
منح الله للإنسان الخلود والحياة الأبدية
الله الذى حمل هموم الإنسان من آدم حتى الآن


الساعة الآن 12:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025