منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 12 - 2024, 11:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

قدمت الأم صورة حيَّة لا للمرأة الفاضلة فقط




فاضلة ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآَلِئَ

اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟
لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآَلِئَ [ع 10].
قدمت الأم صورة حيَّة لا للمرأة الفاضلة فقط، بل بالحري أيضًا للزوج الفاضل، ولكل مؤمن تقي. فالإنسان الفاضل بوجه عام، امرأة أو رجل، طفل أو شاب أو شيخ، لا يُقدر بثمن.
إنها صورة رائعة يُمكن لكل إنسان أن يقتدي بها، بكونها تعبِّر عن النفس البشرية المشتاقة أن تكون عروسًا سماوية، وتجاهد لتحقيق ذلك بالنعمة الإلهية.
يمكن القول بأنه إن كانت الزانية التي كثيرًا ما يحذرنا منها الحكيم هي الحماقة، فإن المرأة الفاضلة هنا هي الحكمة التي نشتهي الالتصاق بها. إذ يقول الحكيم عنها: "وهي التي أحببتها والتمستها منذ حداثتي، وسعيت أن أتخذها لي عروسًا، وصرت لجمالها عاشقًا" (حك 8: 2).
لعل أول سمة للنفس عروس المسيح هي إدراكها لتقدير عريسها السماوي لها، فإن كان هو اللؤلؤة الكثيرة الثمن (مت 13: 46)، فإنها إذ تقتنيه وتتحد معه، تصير به فائقة الثمن. إنها العروس السماوية، الملكة الجالسة عن يمين الملك، ابنة الملك الله القدوس، جسد المسيح، شريكة في المجد الأبدي!
يليق بالمؤمن أن يركز أنظاره بالأكثر على هبات المخلص له، وإدراكه لتقدير الله له، بهذا لا يسقط في اليأس بسبب خطاياه، ولا يحل به القنوط، إنما تتحول حياته إلى ذبيحة شكر لله غافر الخطايا، الذي اقتناه بدمه الثمين (1 كو 6: 20).
*عندما وصف سليمان بطريقة شعرية الزواج الروحي لمن يدخل في علاقة وثيقة مع الحكمة يشير إلى طرق عديدة، بها يتحقق اتحادنا مع الفضيلة ويقول: "كرِّمها فتحتضنك" (أم 4: 8) LXX.
القديس غريغوريوس النيسي
*[في مديحه لوالدته أثناء رثاء والده حسب الجسد] سمعت الكتاب المقدس يقول: "امرأة شجاعة من يجدها؟" وأيضًا إنها عطية من الله، وإن الزواج الصالح يدبره الرب. أيضًا الذين من الخارج لهم ذات الفكر - إن كان القول بالحقيقة صادرًا عنهم - وهو: ليست عطية لرجلٍ أعظم من زوجة صالحة، وليس أشر من أن يحدث العكس. يستحيل أن يوجد أحد أكثر سعادة من أبي في هذا الأمر. فإنني أعتقد إن كان أحد، من أقصى الأرض، ومن كل الجمهور البشري يسعى ليدبر أفضل زواجٍ ممكنٍ، ويقيم اتحادًا فاضلًا ومتناغمًا أكثر من هذا، فإنه لا يمكن أن يتحقق. فإن أفضل من في الرجال ومن في النساء قد اتحدا، فصار زواجها بالأكثر هو اتحاد للفضيلة أكثر منه اتحاد للجسدين. ومع أنهما فاقا كل الآخرين، فإنها كانا على الدوام يتباريان في الفضيلة، ولم يستطع أحدهما أن يتعدى الآخر.
القديس غريغوريوس النزينزي
*لم يُكرز بالكنيسة الجامعة (الكائوليكية) بعد مجيء ربنا ومخلصنا فحسب، أيها الإخوة الأحباء، وإنما من بدء العالم، فقد رُمز إليها بأشكال كثيرة، بالحري بأسرارٍ خفية. بالحقيقة وُجدت الكنيسة الجامعة في هابيل القديس، وفي نوح، وفي إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وفي كثير من القديسين قبل مجيء ربنا ومخلصنا. بالحق يقول سليمان عنها: "زوجة فاضلة من يجدها؟" ماذا يعني بقوله "من يجدها"؟ هنا نجد فهم المعضلة الخاصة بصعوبة وجودها. هذه المرأة الجريئة هي الكنيسة.
الأب قيصريوس أسقف آرل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صار أيوب صورة حيَّة للذين يعيشون في الرب
في هذه الطوابق الثلاثة صورة حيَّة للكنيسة
التصاق يشوع بموسى صورة حيَّة للتلمذة
في العُلِّيقة صورة حيَّة لقيامة السيِّد المسيح
ظبية الأم الفاضلة


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025