رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كشف القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور كمال الهلباوى النقاب عن الأسباب الحقيقية ، والتى دفعته الى الإستقالة من الجماعة قائلا :" استقالتى من الإخوان جاءت بعد عودتى من لندن بسنة تقريبًا، فى خلال هذه السنة لمست أن قيادة الإخوان قد أصبحت مترددة بشكل لم أر مثله من قبل فى أى قيادة إخوانية، ولاسيما فى موضوع الترشح للرئاسة خاصة وأن الإخوان أكدوا أنهم لن يقدموا مرشحًا للرئاسة". وتابع نقلا عن الأهرام خلال ورشة عمل جرى عقدها بجزيرة بالى الإندونيسية : وكان الإعلان عن مرشح للرئاسة من الإخوان لا يمكن أن يفهم إلا أنه قد تم تحت ضغط أو تفاهم مع النظام المنهار، وأنهم طلبوا من الغريانى ومكى و البشرى الترشح، لكنهم رفضوا، ثم فى نفس الوقت هاجموا عبدالمنعم أبوالفتوح وفصلوه على خلفية الترشح ! موضحا القيادى السابق : هذا الهجوم لم يكن مبررًا أوأخلاقيا، وليس صحيحًا كما يظن البعض أننى استقلت على خلفية ترشيح الشاطر فقط، كما أنه ليس صحيحًا ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن أننى قلت أن الإخوان كذابين أو تكفيريين، لم أقل هذا الكلام أبداً، ما قلته وأكرره هو أن القيادة المتنفذة مترددة فى اتخاذ القرارات. وأضاف الهلباوى : السبب الثانى أننى وجدت أن التربية والدعوة فى التنظيم قد هبطت عن المستوى الراقى الذى كانت عليه، نحن كان لدينا مناهج لتربية الشباب نتناول فيها القرآن والحديث والفقه على المذاهب الأربعة جميعاً والتفسير والتاريخ والسيرة إلخ، كل ذلك لم يعد يتم بالشكل المطلوب وبعض المربين ليس لديهم الكفاءة المطلوبة لتربية الشباب. أما الثالث : أن الإخوان تركوا الميدان مبكراً وكان نزولهم مرتبطاً بمصالحهم ووصفوا المتواجدين بالبلطجية، وهو أمر غير مقبول، من قال أن المتواجدين فى الميدان بلطجية؟ أنا كنت هناك فهل أنا بلطجى؟!!، التفاهم كان واضحًا بين الإخوان والمجلس العسكرى فى الفترة الإنتقالية وكان منعكسًا على بعض القرارات الإخوانية، فمثلاً تهريب المتهمين الأمريكان فى قضية التمويل، الأمر كان يحتاج إلى ثورة مثل التى هدد بها "مرسي" فى أسيوط أو على الأقل مليونية حتى ينال الموضوع ما يستحق من جدية، ولكن واضح أنه كان هناك تفاهم أو سكوت!! وإستطرد كاشفا تاريخه مع الجماعة قائلا : كان مشايخ البلد التى نسكنها من الأزهريين وكانوا دائمًا يأخذوننا نحن الطلاب الصغار فى رحلات وتنزهات، وكنا نسعد بتلك الرحلات، وكانوا من الإخوان لكنهم أبداً لم يفصحوا لنا فى ذلك الوقت . بعدها التحقت بالمرحلة الثانوية بمدرسة المساعى بشبين، وهى نفس المدرسة التى تخرج منها الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وكانت تضم جماعات وتيارات سياسية مختلفة أهمها الوفد والإخوان والليبراليين والاشتراكيين ومصر الفتاة، وكان من السهل التفرقة بين التيارات المختلفة من خلال الشعارات التى يرفعها كل طرف، فلما اطلعت على برامج تلك الجماعات وجدت أن برامج الإخوان هى الأنسب لى لأنها تناسب طبيعتى الريفية... مستكملا: فى أحد الأيام تم تنظيم لقاء فى مدرج العلوم، وكان المتحدث شاب من الإخوان، كان حافظًا للقرآن وقدَّم لنا خطبة لا أنساها حتى الآن، لكن أكثر ما شد انتباهى أن ناظر المدرسة الأستاذ محمد محمد عاشور، ووكيل المدرسة الأستاذ حسنى رجب وكانا على قدر كبير من العلم، يحرصان على الحضور والاستماع لذلك الشاب المفوه الذى يتحدث عن الجهاد... فى نفس الوقت كان مسئول الإشتراكيين وكان يدعى محمد وهبة يعتدى بالعصى على من يرفض الإنضمام والإشتراك فى مظاهراتهم، مما نفرنا منهم ودفعنا دفعًا للانضمام للإخوان.. وفيما يخص ثورة يوليو قال : بعد قيام ثورة يوليو، كنا نحن الإخوان حماة الثورة وتعلمنا من الحرس الوطنى استخدام السلاح، لكن لم يلبث الوضع أن انقلب وبدأت محاكمات الإخوان واعتقالاتهم... وسافرت إلى نيجيريا ثم إلى السعودية، حيث عملت مديراً للندوة العالمية للشباب الإسلامى وكانت فكرة الدكتور توفيق الشاوى، حيث أقنع الملك فيصل بأن مسيرة التدين فى السعودية فى خطر بسبب التزمت وأن ذلك سوف يؤدى إلى عزلة السعودية وتفردها بالمذهب الحنبلى وأقنعه بضرورة إنشاء الندوة العالمية، حتى يمكن أن يخفف ذلك من غلواء وتشدد المذهب الواحد .. فى عام 1988 كنت مكلفاً من الجماعة بالملف الأفغانى منذ بداية الحرب هناك وبعد استشهاد كمال السنانيرى أصبحت مسئولاً عن آسيا بالكامل بما فيها إندونيسيا، وكان من مهامى الإشراف على مناهج التربية والندوات والمؤتمرات وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يشرف مع الدكتور أحمد الملط على الأنشطة الطبية، ولم يكن لدينا أى علاقات أو اتصالات بالقاعدة من البداية بل إن بعض أعضاء القاعدة اتهمونا بخيانة الدعوة... كانت إقامتى فى مدينة بيشاور الباكستانية على حدود أفغانستان، وكانت علاقتى مباشرة بالقادة الأفغان أمثال سياف وحكمتيار وأحمد شاه مسعود وهى علاقات تعود إلى زمن ماقبل الحرب وأنا بصدد كتابة كتاب أذكر فيه كل هذا التاريخ... ثم فى عام 1994 رحلت من باكستان بسبب الأمريكان إلى المملكة المتحدة وعملت هناك مستشاراً لمركز الدراسات السياسية ثم أصبحت المتحدث الرسمي باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب قبل أن أستقيل من المنصب عام ،1997 حيث بقيت عضوًا فى التنظيم إلى أن أعلنت استقالتى من تنظيم الإخوان المسلمين فى 31 مارس عام 2011 على الهواء ...
الفجر |
|