![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تأثير صلاح الله (1) إدراك صلاح الله واختباره عمليًا هو أقوى دافع للنمو الروحي، لذا لما أراد الرسول بطرس أن يحث المؤمنين للنمو، قال لهم: «وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ» (1بط2: 2، 3). أخي المؤمن: تمتع دائمًا بهذا الطعام الشهي “صلاح الله” حتى تنجذب إلى الرب أكثر، وتُحبه أكثر، وتلتصق به أكثر، وتعرفه أكثر. (2) طالما تذوقنا صلاح الرب فمسؤوليتنا أن نُظهره في حياتنا دائمًا، لذا فإن الصلاح من ضمن ثمر الروح «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ ... صَلاَحٌ» (غل5: 22). قيل عن برنابا «أَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا وَمُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالإِيمَانِ»، لذا أثمرت خدمته ثمرًا عظيمًا (أع11: 32، 24). وما أجمل أن نعكس في معاملاتنا مع الناس صلاح الله فنحب مَن لا يُحبُّوا، ونُحسن لمن لا يستحقوا، ونُعطي لمن يُبغضنا، لأنه هكذا يفعل أبونا السماوي، ويا ليتنا نكون مُشابهين صورته «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ ... فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ» (مت5: 43-48). |
![]() |
|