رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكننا التمييز بين النميمة الضارة ومشاركة المعلومات الضرورية هذا سؤال حساس، ألن الخط الفاصل بين النميمة الضارة ومشاركة المعلومات الضرورية قد يبدو في كثير من األحيان غير واضح. ومع ذلك، بإرشاد الروح القدس والرغبة الصادقة في التصرف بالمحبة، يمكننا أن نتعلم التمييز بين االثنين. دعونا نفكر في الدافع وراء كالمنا. غالًبا ما تنبع النميمة من الرغبة في الشعور باألهمية، أو أن نكون "على دراية"، أو أن نكتسب بعض المزايا على اآلخرين. وكثيًرا ما تنطوي على متعة معينة في مشاركة المعلومات السلبية عن اآلخرين. ومن ناحية أخرى، يكون الدافع وراء مشاركة المعلومات الضرورية هو االهتمام الحقيقي برفاهية اآلخرين أو المجتمع ككل. يجب علينا فحص محتوى ما تتم مشاركته. عادًة ما تتضمن النميمة معلومات خاصة أو شخصية ال يحق لنا مشاركتها. قد تكون تخمينية أو مبالغ فيها أو حتى كاذبة. مشاركة المعلومات الضرورية، ولكنها تتعامل مع الحقائق ذات الصلة بالشخص أو المجموعة التي تتلقى المعلومات. وهي المعلومات التي لديهم حاجة أو حق مشروع في معرفتها. كما أن سياق وطريقة المشاركة أمران حاسمان أيًضا. فغالًبا ما تحدث النميمة في بيئات غير رسمية، ويتم مشاركتها همًسا أو في جو من السرية. وتنتشر بشكل عشوائي، دون اعتبار لمن يجب أو ال يجب أن يسمع المعلومات. وعلى النقيض من ذلك، عادة ما تتم مشاركة المعلومات الضرورية في بيئات مناسبة، مع التكتم على من يتلقى المعلومات. يجب علينا أيًضا أن نفكر في التأثير المحتمل لكلماتنا. هل ستبني أم تهدم؟ هل ستعزز الوحدة أم الفرقة؟ كما أوصانا القديس بولس ِهْم، ِلَكْي َيْنَتِفَع ِبِه الَّساِمُعوَن". افسس 4: 29 "لا تخرج كلمة ردية من افواهكم، بل كل ما كان صالحا للبنيان، حسب الحاجة، كي يعطي نعمة للسامعين" ويكمن الفرق الرئيسي اآلخر في استعدادنا ألن نكون مسؤولين عن كلماتنا. إذا كنا نشارك المعلومات بدافع الضرورة الحقيقية، فيجب أن نكون مستعدين للوقوف إلى جانب تلك المعلومات عالنية. أما النميمة، من ناحية أخرى، فغالًبا ما تزدهر النميمة في ظل عدم الكشف عن الهوية واإلنكار. أخيًرا، دعونا ال ننسى أهمية الصالة والتمييز في هذه األمور. قبل أن نتكلم، يجب أن نتوقف لنسأل أنفسنا: هل هذه المعلومات لي ألشاركها؟ هل أنا الشخص المناسب لمشاركتها؟ هل هذا هو الوقت والمكان المناسبان؟ ما هي دوافعي الحقيقية؟ كيف يريدني يسوع أن أتعامل مع هذا الموقف؟ تذكروا أننا كأتباع للمسيح، نحن مدعوون لنكون صانعي سالم ووكلاء مصالحة. يجب أن تهدف كلماتنا دائًما إلى الشفاء لا ألذى؛ إلى التوحيد، ال إلى التفريق. دعونا نسعى جاهدين الستخدام موهبتنا في الكالم بحكمة ومحبة، ساعين دائًما إلى أن نعكس محبة ربنا يسوع المسيح وحقيقته |
|