بِالكَلاَمِ لاَ يُؤَدَّبُ العَبْدُ، لأَنَّهُ يَفْهَمُ وَلاَ يُعْنَي [ع 19].
جاءت الترجمة السبعينية "العبد العنيد". فالإنسان العنيد المملوء خبثًا لا يمكن إصلاح أموره بالحديث الطيب اللين، لأنه يحتاج إلى شيءٍ من الحزم. لأنه وإن أدرك خطورة تصرفه إلا أنه لا يبالي، وذلك بسبب عناده.
يرى البعض أننا في مرات كثيرة نحتاج في عنادنا إلى حزم الله وتأديباته لنا، كما فعل مع يونان حين أصرّ على عدم الطاعة، فسمح الله بهياج البحر عليه، وبإلقائه في البحر، وفي نفس الوقت أعد له حوتًا وأنقذه.
* بالقول: "بالكلام لا يؤدب العبد"، لا يأمر (سليمان) أن يترك (العبد) لنفسه، بل ينصح بالوسائل التي يلزم استخدامها للإصلاح. وإلا ما كان قد قال: "بالكلام لا يُؤدب". إذ يقول في موضع آخر إنه ليس فقط العبد بل والابن غير المؤدَّب يلزم إصلاحه بالضرب، فيأتي بثمرٍ عظيمٍ. إذ يقول: تضربه أنت بعصا، فتُنقذ نفسه من الهاوية" (أم 23: 14).