المَلِكُ بالعَدْلِ يُثَبِّتُ الأَرْضَ، والقَابِلُ الهَدَايَا يُدَمِّرُهَا [ع 4].
تفسد الرشوة أساسات القوانين وتدمر الأرض، فيلزم أن نبغضها كعدوٍ لنا (أم 15 27). إنها تفسد العدالة (أم 17: 23). بالرشوة يمكن للشخص البلوغ إلى العظماء (أم 18: 16)، ويستعطفهم (أم 19: 6)، لكنها تسبب خصومات، وتفقد الإنسان سلامه (أم 21: 14).
جاء ملك الملوك البار وحده ليحول أرضنا إلى سماءٍ، ويعطي للقادة أن يتمتعوا بالشركة معه، فيثبتوا الحق والعدل والبرّ. أما من يطلب الهدايا كرشوة، ويلتصق قلبه بالماديات فيفسد الحكم.
* لم يستطع أحد أن يعرف الحكمة، لأنه "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يُعلن له" (مت 11: 27). لذلك أعلن عنه ليوحنا، حيث كانت الحكمة مع الرسول، فنطق لا بما هو حسب فكره الخاص، وإنما ما سكبته الحكمة فيه: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله" (يو 1:1). بالحقيقة لم يستطع الموت أن يُمسك بها، إذ قالت الحكمة: "يا موت، أين غلبتك؟ يا موت، أين شوكتك؟" (راجع 1 كو 15: 55).