أن أعظم إعلان عن بر الله في العهد الجديد كان في صليب المسيح، وأعظم تجليات هذا البر كانت في خلاص الخطاة الذين احتموا في ذبيحة المسيح.
يقول الرسول بولس: «وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودًا له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» (رو3: 21- 24).
لقد جاء الناموس ليعلن مطاليب الله البار للإنسان، وأمامها وقف الإنسان عاجزًا، وبالتالي وقع تحت طائلة الموت والدينونة «لأن أجرة الخطية هي موت» .. لكن جاء المسيح، ما قلل من مقاييس بر الله، وما تواضع بها إلى مستويات أقل، لكنه في الصليب احتمل دينونة الخطية التي اقتضاها بر الله، «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيةً لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21).
لقد ظهر بر الله حين اقتص أجرة خطايانا بالكامل من المسيح حين وضع عليه إثم جميعنا.
وظهر بر الله حينما على أساس عادل يبرر جميع الذين يأتون إليه مستندين على كمال عمل المسيح لأجلهم «ليكون بارًا ويبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» (رو3: 26).