![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلطان الله في الخليقة إن التنوع والتدرج في خليقة الله يؤكد سلطانه: فالله قد خلق كائنات صغيرة جدًا كالبكتريا حتى إنها لا تُرى إلا بالميكروسكوب، وخلق نجوم وكواكب ضخمة وبعيدة حتى إنها لا ترى إلا بالتلسكوب. خلق من الكائنات ما يسير على الأرض، وما يطير في الجو، وما يعيش في الماء. وزع المياه على الأرض كيفما يرى، بعض الأماكن مُحاطة بالماء من كل جانب، والبعض الأخر تشتاق أن ترى الماء. خلق حيوانات تتميز بالذكاء مثل الحصان والكلب، والأخرى تتميز بالغباء كالغنم والخنازير. خلق حيوانات قابلة لاستخدام الإنسان، والبعض الأخرى غير قابل للاستخدام الآدمي. خلق زهور لها رائحة رائعة ومُميَّزة، وأخرى لا رائحة لها. خلق نجم يمتاز في مجده عن النجم الآخر (1كو15: 41). خلق ملائكة أكثر قوة من الملائكة الأخرى (2بط2: 11)، وخلق ملائكة أكثر قربًا منه شخصيًا عن الأخرى (لو1: 19). التنوّع والتدرج الذي يملأ جوانب خليقته يؤكد سلطانه، فهو لم يخلق صنفًا أو شكلاً واحدًا، ولكن أصنافًا وأنواعًا وأشكالاً متعددة لأنه صاحب سلطان. إننا نستطيع أن نهتف قائلين: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ» (رؤ4: 11). |
![]() |
|