اَلْبُوطَةُ لِلْفِضَّةِ وَالْكُورُ لِلذَّهَب،ِ كَذَا الإِنْسَانُ لِفَمِ مَادِحِهِ [21].
ليس ما يكشف ما في الذهب والفضة من زغل مثل نار البوطة، وليس ما يفضح الإنسان ويمتحنه مثل نار مديح الناس له. فإنه يسهل على الإنسان أن يحتمل الإهانة دون أذى، أما احتمال مديح الناس له دون السقوط في الكبرياء والاعتداد بنفسه، فأمر صعب للغاية. جاء في بستان الرهبان: "من لا يحتمل كلمة الإهانة، كيف يقدر أن يحتمل كلمة المديح؟!"
الإنسان المختال لا يشبع من المديح، بل يطلب المزيد بلا توقف، والإنسان الضعيف يصدق كلمة المديح، والإنسان القوي يتجاهل كلمة المديح ويحسبها كأن لم تكن!