رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع ودعوة التلاميذ وإرسالهم من يسمع لكم، يسمع لي؛ ومن يرفضكم، يرفضني؛ ومن يرفضني، يرفض الذي أرسلني!. لوقا 10: 16. بعد تجربة الجبل، وخلال المرحلة اللاحقة، أخذ يسوع يشكّل نواة مقربة من التابعين ليكونوا حلقة مقربة منه، وهم التلاميذ الاثني عشر، وضمن هذه الحلقة هناك حلقة أصغر مكونة من بطرس ويوحنا بن زبدي وأخاه يعقوب. وقد تمت أغلب الدعوات في الجليل، ودُعي بطرس وأندراوس بينما كان يلقيان الشبكة لصيد السمك في بحيرة طبرية، وكذلك يوحنا ويعقوب (متى 4: 18-22). وبشكل عام، فإن الخلفيّة الثقافيّة أو المراكز الاجتماعية للتلاميذ لم تكن مرموقة بشريًا، لعلّ أوفرهم ثقافة دنيويّة هو متى الذي دعاه يسوع من مكتب جباية الضرائب، وهي المهنة التي كانت ينظر إليها عوام اليهود بكونها خيانة وعمالة للرومان، ما استدعى اعتراضًا من الفريسيين فأجابهم المسيح بأن ليس الأصحاء محتاجين إلى طبيب بل المرضى (متى 9: 9-12). وكذلك، فقد كان التلاميذ متنوعين في المشارب السياسية، إذ تسجل القائمة سمعان الغيور ويهوذا الإسخريوطي على أنهما من شيعة الغيورين التي كانت تنتهج الكفاح المسلح ضد الرومان، وترى المسيح قائدًا حربيًا قبل أن يكون مصلحًا دينيًا، ولعلّ ذلك هو السبب الأبرز الذي دفع يهوذا لخيانة معلمه. وتذكر الأناجيل، مجموعة أكبر كانت تتبعه، دون أن تحسب على التلاميذ، وكان من ضمن هذه المجموعة الأوسع نساء (لوقا 8: 2-3)، كما عيّن اثنين وسبعين آخرين وأرسلهم اثنين اثنين ليسبقوه إلى كل مدينة أو مكان كان على وشك الذهاب إليه؛ وقد منح المسيح التلاميذ سلطانًا لكي يشفوا الأمراض، ويطردوا الأرواح النجسة؛ ورغم مجاورتهم له، إلا أنه كان يرسلهم أيضًا مبشرين، وزودهم بمجموعة من النصائح (متى 10: 5-42)، فباتوا في أعقاب ذلك يدعون رسل المسيح. وبشكل عام، لم يكن التلاميذ دومًا فاهمين لقصد المسيح أو الغاية التي اجترح بها أحد أعماله أو أمثاله. فتسجل الأناجيل عددًا من المناسبات التي وبخ بها المسيح تلاميذه على شكّهم أو قلة إيمانهم أو ترددهم، رغم الآيات والعجائب التي شهدوها (مرقس 8: 33؛ مرقس 9: 32). غير أنه وبعد قيامته، يذكر سفر أعمال الرسل دورهم التبشيري والشجاعة التي تحلوا بها، وفهم الكتاب وجميع أعمال يسوع، حتى قتل لإيمانهم به أغلبهم. وسوى ذلك، فقد رفع تعليمهم وقبولهم على أنه منه هو شخصيًا (لوقا 10: 16). ومجمل الأمر، أن الكنيسة قامت بجهودهم، وبينما يرى الأرثوذكس والبروتستانت، أن التلاميذ متساوين في السلطة أو أن بطرس متقدم عليهم شرفيًا، يرى الكاثوليك أن لبطرس سلطة فعلية «كرأس للرسل» لا شرفيًا فقط استنادًا إلى مواضع منها متى 16: 16.[79] |
14 - 11 - 2012, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " يسوع ودعوة التلاميذ وإرسالهم"
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
14 - 11 - 2012, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " يسوع ودعوة التلاميذ وإرسالهم"
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
|