يعرف دانيال أيضاً بالأحلام والرؤى النبوية التي أعطاه إياها الله، والمدونة في سفر دانيال. تغطى نبوات دانيال فترة متسعة من تاريخ البشرية، إذ تنبأ بقيام وسقوط الإمبراطوريات اليونانية والرومانية، وقيام ملك قوي يفعل "كَإِرَادَتِهِ وَيَرْتَفِعُ وَيَتَعَظَّمُ عَلَى كُلِّ إِلَهٍ وَيَتَكَلَّمُ بِأُمُورٍ عَجِيبَةٍ عَلَى إِلَهِ الآلِهَةِ..."(دانيال 11: 36). تحدثت نبوة "السبعين أسبوعاً" عن مسيا يتم قتله (دانيال 9: 24-27).
ورأينا إتمام هذه النبوة في المسيح. وسوف تتم باقي النبوة – الأسبوع السبعين – في الأيام الأخيرة. تنبأ دانيال نبوات أخرى تتعلق بنهاية الأيام ايضاً، ويعتبر فهم نبواته مهماً في ما يتعلق بالأخرويات.
تحلى دانيال بالنزاهة الشديدة ولذلك وجد إحتراماً ومحبة من الحكام الأقوياء الذين كان في خدمتهم.
ولكن أمانته وولاءه لسادته لم يؤديا به أبداً إلى المساومة في إيمانه بالإله الواحد الحقيقي. وبدلاً من أن يكون تكريسه المستمر لله عقبة أمام نجاحه، فإنه كان سبباً في إعجاب غير المؤمنين الذين يعرفهم.
وعند نفسيره للأحلام كان دائماً ما يسارع في إرجاع الفضل لله في قدرته على تفسير الأحلام (دانيال 2: 28).