رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بادئ ذي بدء، علينا أن نفهم أن الحب من طرف واحد هو خسارة. نحن بحاجة إلى قبول حقيقة شعورنا بالحزن عندما نحب شخصًا لا يحبنا. الحزن عاطفة قوية، لكنه جزء ضروري من شفاء القلب الجريح. هناك خسائر تجلب ألمًا شخصيًا هائلاً، تضخمها حقيقة أننا لا نشعر دائمًا بالراحة عند الحديث عنها. الذين يحزنون على وفاة أحد أفراد أسرتهم عادة ما يكونون محاطين ومدعومين من قبل الأصدقاء والعائلة المتعاطفين. يمكنهم مناقشة خسارتهم بصراحة وإيجاد التعاطف. ولكن عندما تكون خسارتنا شخصية، مثل الإجهاض أو الفشل الأخلاقي أو المحبة غير المتبادلة، فإننا غالبًا ما نحزن وحدنا. الحزن على الحب من طرف واحد يشبه الحزن على فقدان الجنين. اذ نحزن على ما كان يمكن أن يكون. ونجبر على التخلي عن حلم جميل لن يصبح حقيقة. ونحزن أيضًا على مشاعر الرفض وعدم الاستحقاق التي تأتي مع الحب من طرف واحد. يستغرق شفاء القلب المكسور وقتًا، تمامًا مثل الشفاء من إصابة جسدية. لكن في النهاية يمكننا أن نتصالح مع حقيقة أن الأشياء لن تكون أبدًا كما أردناها. بمجرد أن يهدأ الحزن الأولي، يمكننا مواصلة الشفاء بتحويل حزننا إلى شكر. هناك سبب لعدم مبادلة الشخص الآخر محبتنا له، لذلك يمكننا أن نشكر الرب من أجل حمايته لنا من ارتباط غير مناسب. من الواضح أن العلاقة لم يكن من المفترض أن تكون، لذا يمكننا تحويل القلب الثقيل إلى قلب ممتن من خلال إدراك أننا مُنعنا من ارتكاب خطأ كبير. يجب علينا أن نشكر في كل موقف، ليس لأن الله يحتاج إلى شكرنا ولكن لأننا بحاجة إلى تقديم الشكر (تسالونيكي الأولى 5: 18). الشكر، حتى عندما نتألم، يجعل قلوبنا في علاقة صحيحة مع الله. ويذكرنا أن الله لا يزال في السلطة ولديه خطة (راجع إشعياء 46: 9-11). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جيد أن نفهم تعريف “الحب” وكل ما تعنيه |
علينا أن نفهم أن للقدوة مواضع |
علينا أن نفهم الأُمور بـ طريقةٍ لا تُؤذي قُلوبنا |
انعم علينا بعقل وقوة وفهم |
علينا ان نفهم ونعلم جيداً |