منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2024, 01:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,650

كيف نظر المسيح إلى كل أسفار العهد القديم




كيف نظر المسيح إلى كل أسفار العهد القديم؟

لقد كان الرب يسوع - كإنسان كامل - هو مستودع شريعة الله. فكما كان التابوت قديمًا يحوي داخله لوحي شريعة الله، كذلك كانت كل شريعة الله داخل المسيح، وكان يُقدِّر نصوصها وحروفها ونقاطها أشد تقدير، وظهرت مصادقة المسيح على كل أسفار العهد القديم في المواقف التالية:

(١) عندما انتصر على الشيطان المُجرِّب في التجربة على الجبل (مت٤: ٤، ٧، ١٠)، استخدم اقتباسات ثلاثة من سفر التثنية (تث٦: ١٣، ١٦؛ ٨: ٣). كذلك في مواضع أخرى كثيرة في العهد الجديد تقترب من ٩٢ موضعٍ، دعم المسيح ورسله أقواله بكلمة ”مكتوب“، ثم اقتباس من العهد القديم. كل هذا يؤكد أن المسيح اعتبر العهد القديم هو الحق الذي يطرد به أقوى أعدائه.

(٢) كذلك في عظته الخالدة على الجبل أشار المسيح إلى ثبات أقوال الله وعدم زوالها قائلاً: «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ» (مت٥: ١٧، ١٨). فلقد قدَّر المسيح الكلمة والحرف والنقطة. ولا يوجد أقوى مما قدّمه المسيح من هذه الكلمات تعبر عن ثبات الكلمة المكتوبة.

(٣) أشار المسيح إلى استحالة انفصام عُرى المكتوب أو انفصال ترابطه معًا عندما قال: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ» (يو١٠: ٣٥)، في سياق رده على مَن اتهموه بالتجديف مُقتبسًا من مزمور ٨٢: ٦. كذلك قال للآب في يوحنا ١٧: ١٧ «كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ».

(٤) أشار المسيح إلى عصمة الكتاب من أي خطإ عندما حاول الأعداء الصدوقيون اصطياد المسيح بسؤال فأجابهم: «تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللَّهِ» (مت٢٢: ٢٩). فلو كانت هذه الكتب تحوي خرافات أو ضلالات ما كان وجَّههم إلى ضرورة معرفتها.

(٥) صادق المسيح على تاريخية نوح والطوفان ويونان والحوت (مت٢٤: ٣٧، ٣٨؛ مت١٢: ٤٠)، وتاريخية الخلق (مر١٣: ١٩)، وآدم وحواء (مت١٩: ٤، ٥)، وسدوم وعمورة (لو١٠: ١٢)، وموسى والعليقة المتقدة (لو٢٠: ٣٧)، كذلك أشار إلى دانيآل النبي (مت٢٤: ١٥)، رغم أن الكثير من النقاد يقولون إن دانيآل لم يكن إلا مؤرخًا. والنقاد يزعمون أن سفر دانيآل كُتِب بعد زمن دانيآل، لأنه من المستحيل أن يتنبأ بكل تلك النبوات. وهنا أيضًا ينكشف تحيُّزهم ضد المعجزة.

(٦) اقتبس المسيح عدة أجزاء محدَّدة من سفر إشعياء (مثلاً: مت١٣: ١٤، ١٥؛ ١٥: ٧، ٨؛ لو٤: ١٧-١٩)، ولم يُشِر مرة واحدة إلى كاتبين أو ثلاثة لسفر إشعياء كما يزعم الكثير من النقاد. لقد دحض المسيح أكذوبة أن سفر إشعياء كتبه أكثر من إشعياء، لأنه يحتوي على قسمين مختلفي الطابع؛ القسم الأول إشعياء ١-٣٩ كتبه إشعياء ١ والقسم الثاني إشعياء ٤٠-٦٦ كتبه إشعياء ٢. فلقد قال المسيح في يوحنا ١٢: ٣٨، ٣٩ «لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الذَي قَالَهُ: يَا رَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ ... لأَنَّ إِشَعْيَاءَ قَالَ أَيْضًا: قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ». فلقد اقتبس المسيح في وقت واحد اقتباسين الأول من القسم الثاني (إش٥٣: ١)، والثاني من القسم الأول (إش٦)، ونسب الاقتباسين إلى كاتب واحد أسماه إشعياء النبي.

(٧) قال المسيح عن نفسه أنه أتي ليُكمل الناموس (مت٥: ١٧). كذلك في يوم القيامة شرح لتلميذي عمواس الأمور المختصة به في جميع الكتب (لو٢٤: ٢٦، ٢٧). وقد قال لليهود: «فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ» (يو٥: ٣٩، ٤٠). وأيضًا أشار المسيح في توبيخه للفريسيين في متى ٢٣: ٣٥ إلى حادثتين تعتبران شاطئ العهد القديم من أوله إلى أخره عندما قال: «لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ». فهابيل قتل في أول سفر وهو التكوين، وزكريا بن برخيا قتل في أخر سفر في العهد القديم تاريخيًا أخبار الأيام الثاني (٢أخ٢٤: ٢٠).

وفي ختام كلامنا أؤكِّد وأقول: إن ما قاله المسيح عن ثبات ناموس الله في متى ٥: ١٨ «فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ»، هو ذاته ما قاله عن ثبات كلامه في متى ٢٤: ٣٥ «اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ»، فهو مصدر أقوال العهد القديم والعهد الجديد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل ضاعت أسفار من العهد القديم
لا تتكلم أسفار العهد القديم عن كمال الله
خلاص في أسفار العهد القديم
ماهي أسفار العهد القديم ورموزها ؟
هل هناك أسفار مفقودة من العهد القديم؟


الساعة الآن 09:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024