رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَالْعُصْفُورِ لِلْفَرَار، وَكَالسُّنُونَةِ لِلطَّيَرَان،ِ كَذَلِكَ لَعْنَةٌ بِلاَ سَبَبٍ لاَ تَأْتِي [2]. الإنسان الأحمق يُسرع في صب اللعنات على الآخرين بلا سبب... غير أن من لا يثق في عناية الله يخشى هذه اللعنات، ويظن أنها تحطمه. أما من يتكل على الله، ويحتمي به، فيدرك أنها ليست إلا كلمات جوفاء تتبدد في الهواء، مثل العصفور الذي يطير أمام الإنسان ولا يؤذيه، وكالسنونة التي تطير وتختفي من أمام وجه الإنسان. هذه اللعنات تضر الأحمق، ولا تضر من يصبها عليهم. لقد صب جليات الجبار اللعنات، لكنها أصابته هو، فقُتل بيد الصبي داود، وصار في خزيٍ وعارٍ. وربشاقى وسنحاريب صبا اللعنات ضد الملك الصالح حزقيا وشعبه، فحلّ الدمار بجيشهما وتمجد الله في حزقيا الملك. * "كالطيور والعصافير للطيران كذلك لعنة بلا سبب لا تأتي". مرة أخرى يقول سليمان: "مشيع المذمة هو جاهل" (أم 10: 18). لكنه كالنحلة، فإنها من جهة قوتها فهي ضعيفة، متى لدغت أحدًا تفقد شوكتها، وتصير عالة، هكذا بنفس الطريقة أيضًا كل أذية تمارسونها ضد الغير تُجلب عليكم. قوانين الرسل |
|