رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فئات يلزم تجنبها! يقدم لنا هذا الأصحاح فئات معينة يلزم تجنبها: أولًا: فئة الجهال أو الحمقى [1-12]، الذين يقاومون الحق الإلهي في عنادٍ، ويصرون على عدم التوبة. هؤلاء يصعب تغييرهم [8]، ما لم يدركوا حماقتهم، ويريدون أن يتخلوا عنها بعمل النعمة الإلهية. إنهم لا يقبلون النصح، ولا يفيدهم المديح والتشجيع. ثانيًا: فئة الكسالى [13-16]، الذين يقدمون لأنفسهم مبررات لتراخيهم وإهمالهم وعدم مبالاتهم، فلا ينمون ولا يتقدمون [14]. يستصعب الكسلان أن يخدم نفسه حتى أن يمد يده ليأكل [15]. مثل هذا من يود أن يعينه في شيء، يفسد وقته باطلًا. ثالثًا: فئة مثيري الخصام[17-18]. تضم هذه الفئة المتطفلين [17]، والمازحين [18-19]، والنمامين [20-22]، والمخادعين [23-28]. الجاهل 1 كَالثَّلْجِ فِي الصَّيْفِ وَكَالْمَطَرِ فِي الْحَصَادِ، هكَذَا الْكَرَامَةُ غَيْرُ لاَئِقَةٍ بِالْجَاهِلِ. 2 كَالْعُصْفُورِ لِلْفَرَارِ وَكَالسُّنُونَةِ لِلطَّيَرَانِ، كَذلِكَ لَعْنَةٌ بِلاَ سَبَبٍ لاَ تَأْتِي. 3 اَلسَّوْطُ لِلْفَرَسِ وَاللِّجَامُ لِلْحِمَارِ، وَالْعَصَا لِظَهْرِ الْجُهَّالِ. 4 لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ. 5 جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ. 6 يَقْطَعُ الرِّجْلَيْنِ، يَشْرَبُ ظُلْمًا، مَنْ يُرْسِلُ كَلاَمًا عَنْ يَدِ جَاهِل. 7 سَاقَا الأَعْرَجِ مُتَدَلْدِلَتَانِ، وَكَذَا الْمَثَلُ فِي فَمِ الْجُهَّالِ. 8 كَصُرَّةِ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ فِي رُجْمَةٍ، هكَذَا الْمُعْطِي كَرَامَةً لِلْجَاهِلِ. 9 شَوْكٌ مُرْتَفِعٌ بِيَدِ سَكْرَانٍ، مِثْلُ الْمَثَلِ فِي فَمِ الْجُهَّالِ. 10 رَامٍ يَطْعَنُ الْكُلَّ، هكَذَا مَنْ يَسْتَأْجِرُ الْجَاهِلَ أَوْ يَسْتَأْجِرُ الْمُحْتَالِينَ. 11 كَمَا يَعُودُ الْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ، هكَذَا الْجَاهِلُ يُعِيدُ حَمَاقَتَهُ. 12 أَرَأَيْتَ رَجُلًا حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ؟ الرَّجَاءُ بِالْجَاهِلِ أَكْثَرُ مِنَ الرَّجَاءِ بِهِ. يبدأ هذا الأصحاح بالحديث عن الجاهل، وكما سبق أن رأينا في دراستنا لسفر الحكمة كما في سفر الأمثال، أنه لا يقصد بالجاهل من يعاني من العجز في القدرة العقلية. إنما الإنسان الأحمق، أي الشرير الذي لا يسلك بروح الاستقامة، فهو يلهو في الخطية، رافضًا الحكمة الحقيقية. قد يكون الأحمق متعلمًا، وعلى درجة عالية من الثقافة، لكن كما يقول المرتل: "قال الجاهل في قلبه لا إله" (مز 14: 1). الكلمة العبرية المقابلة للجاهل ترجمتها "مخبول". |
|