|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانبا تواضروس سنعود للخلف اذا حدث هذا شاهد التفاصيل ؟؟! «ممكن نكتب دستور للاستهلاك المحلى لكننا سنعود كثيرا للخلف»، هكذا علق الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، على أزمة الدستور المثارة حاليا، مضيفا خلال لقائه أمس وفدا من نقابة الصحفيين أن الدستور مظلة وطنية لتقدم مصر. البابا، أشار خلال لقائه صباح أمس وفدا من نقابة الصحفيين، بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وهم وكيل أول النقابة جمال فهمى، وسكرتير عام النقابة كارم محمود، وأعضاء المجلس جمال عبد الرحيم، وحاتم زكريا، وهشام يونس، ومحمد عبد القدوس وعلاء العطار وإبراهيم أبو كيلة، وخالد ميرى، إلى أن «المجتمع المصرى لن يتقدم إلا من خلال ثلاثة أضلاع هى المدرسة والدراسة، والإعلام، والقانون»، مضيفا قديما قالوا إن «مصادر الثروة فى باطن الأرض»، لكنهم اكتشفوا أن «الثروة فى فصول الدراسة»، موضحا أن «منظومة الإعلام يجب أن توجه الرأى العام إلى الإقناع وليس الاقتناع، وأن القانون هو الحياة»، مضيفا «لو اجتهدنا سواء الأزهر بعراقته والكنيسة بأصالتها وكل النقابات والمجتمع المدنى هتكون بلدنا أفضل». وفى الوقت الذى رفعت فيه أعلام دولة أخرى فى ميدان التحرير الجمعة الماضية فى جمعة «تطبيق الشريعة»، فإن البابا تواضروس قال «العلم المصرى يجمعنا ويجب أن يكون مظلتنا فى أثناء كتابة الدستور وأنا متوافق مع كلام الأستاذ سامح عاشور حول بقاء المادة الثانية دون حذف أو إضافة»، وعن تقييمه للجنة التأسيسية للدستور قال «هناك توافق بين الأزهر والكنيسة وخيار الانسحاب قائم، لكن ننتظر لرؤية النتائج النهائية». وفد الصحفيين الذى تزامنت زيارته مع زيارة نقيب المحامين سامح عاشور، استمع إلى البابا الذى استشهد فى حديثه بما قاله الأديب طه حسين بأن «الكنيسة القبطية مجد مصرى قديم»، موضحا أن الكنيسة القبطية لها أصالة فى التاريخ لا تماثلها أى كنيسة أخرى فى العالم، وأن مصر وطن ليس له مثيل، وأشار إلى مقولة المؤرخ المصرى جمال حمدان صاحب كتاب «شخصية مصر» بأن «مصر فلتة الطبيعة»، وأوضح أن «نغمات مسيحى ومسلم ويهودى حديثة فى التاريخ، ولا تزيد على 60 سنة، أما الأصل أننا نعيش فى توحد طوال التاريخ». البابا الجديد أكد أن مصر منذ 2000 عام كانت على قمة العالم، وكان بابا الإسكندرية يعرف بقاضى المسكونة، وكان العالم المسيحى لا يحتفل بعيد القيامة إلا عندما يحدد بابا الكنيسة المصرية. مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد عبد القدوس أبلغ البابا تحية المرشد العام للإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هناك 3 مشكلات أساسية يتمنى أن ينجزها البابا هى المساواة بين المصريين وحق الأقباط فى شغل الوظائف العامة، لأنه مطلب وطنى لا طائفى، مضيفا أن الأمر الثانى هو حرية بناء الكنائس لأن القيود المفروضة عليها مرفوضة، والأمر الثالث هو قطع شوط فى وقف الأحداث الطائفية التى تقع بين الحين والآخر. فكان رد البابا فى أثناء كلمته «أن ما تحدثت عنه ليست مطالب، بل توضح أن المجتمع يعانى من أزمة وأنا أتعجب من مجتمع لا يعالج أزماته»، مضيفا «أتمنى أن أكون امتدادا للبابا كيرلس والبابا شنودة، وأن أنجح فى مسؤوليتى مع إخوتى فى المجمع المقدس ببركة دعاكم»، مشيرا إلى من لا يريدون تهنئة البابا، وأن بعض التعصب موجود، فكان رد عبد القدوس «لا يمثلون الإسلاميين جميعا»، فقال البابا «إنه صوت موجود»، وأضاف «قلبى مفتوح للجميع ويهمنى أن يكون لنا نصيب فى السماء ومصر تكون أفضل دولة». وردا على سؤال «التحرير» حول مشكلة فتاة الضبعة وأرض كنيسة شبرا الخيمة بمنطى، قال البابا «مشكلة فتاة الضبعة عار على مصر والمجتمع، من يرضى بأن تكون ابنته 14 عاما وتخطف عنوة ويتم تغيير ديانتها»، مضيفا «لو هناك قانون واضح لن تحدث هذه المشكلة أما التراخى فيسبب المشكلات»، وأشار إلى آية بالكتاب المقدس تقول «ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة»، وأوضح أن الإغراءات العاطفية أمر خاطئ والأمر يكون محرجا بإدخال الدين، فالإنسان يصل إلى السن الكاملة ثم يختار. وقال سامح عاشور نقيب المحامين «بقدر حزن الشعب المصرى على رحيل البابا شنودة بقدر السعادة التى عاشوها بتوفيق الله لاختيارك، والبابا شنودة لم يكن قائدا دينيا بل أحد رموز الحركة الوطنية»، مضيفا «مصر الآن فى حاجة إلى توحيد الصف وتقاتل من أجل ترسيخ دستور وطنى لدولة مدنية حديثة، والمسيحيون قبل المسلمين مع بقاء المادة الثانية على حالها دون أى إضافة أو حذف، وهذه قيم نجتمع عليها جميعا وأعرف أنك ستكون فى أول الصفوف». أما جمال فهمى فقال «نهنئ مصر وشعب مصر لأن الكنيسة الوطنية رأسها رمز وطنى، ونعتز بالبابا شنودة والبابا كيرلس ونعلم أن قداستك تلميذ لهم»، مضيفا «علينا دور فى المحافظة على وحدة هذا الوطن فى ظل التحديات السياسية، كذلك للأزهر الشريف دور بجانب الكنيسة، ولا أقصد دورا سياسيا بل الدور الأكثر عمقا وهو الثقافى والتهذيبى والتربوى، وهما مؤسستان تمثلان خط دفاع عن هوية الدولة المصرية التى يحاول البعض خطفها وتزييف وجودها». |
|