رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي يخدم الرب هو: الذي تطهر ضميره بدم المسيح الحنان «لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!» (عب 9: 13-14). فهؤلاء الذين يخدمون الرب هم أصحاب الضمائر المُطهَّرة من رواسب الموت. فالأعمال الميتة هنا يقصد بها نتاج الطبيعة القديمة المُجرَّدة من نبض الحياة الإلهية. فقد تكون ممارسات وصلوات وأعمال خير، وتنال المديح والإعجاب من الناس، لكن نبعها هو الإرادة الذاتية، والتي يعتبرها الرسول يوحنا بأنها خطية (1يو 3: 4). هذه تحتاج إلى التطهير مثلها مثل الخطايا الواضحة والفعلية. ولكي نخدم الله الحي يجب أن نكون طاهرين، ليس بدم ثيران، كما كان في يوم الكفارة، ولا برماد البقرة الحمراء، فهذه وتلك كانا فعل تطهيرها جسدي ووقتي، أما دم المسيح فهو الوحيد الذي يستطيع أن يصل إلى أعماق الضمير ويُطهّره، وبالتالي يؤهلنا لخدمة الله الحي، الذي يمنح الحياة للموتى بالذنوب والخطايا. في مرقس 1 : 40-45 أَتَى إِلَيْ المسيح أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلاً لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ. فَانْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ. وبالرغم من أن المسيح قال له: «ﭐنْظُرْ لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيرًا وَيُذِيعُ الْخَبَرَ. القارئ العزيز: أنت تريد أن تخدم الرب وتعمل معه، هذا شرف، بل أشرف وأنبل عمل، لكن أولاً تعالَ إليه ليُطهِّرك، ويُغيِّرك، ويُحررك، ويمنحك حياة جديدة، وضميرًا مُطهَّرًا، وعندئذ تتشرف بخدمته. |
|