|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن للشباب أن يروجوا لنظرة إيجابية كتابية للجنس في ثقافة غالبًا ما تشوهه في عالم غالبًا ما يسيء فهم هبة الجنسانية ويسيء استخدامها، نحن مدعوون لأن نكون نورًا. يجب علينا أن نتعامل مع هذه المهمة بحنان ومحبة كبيرين، متذكرين أننا جميعًا خطاة بحاجة إلى نعمة الله. يجب أن نتأصل بعمق في الكتاب المقدس وفي التقليد الغني لتعليم الكنيسة عن الجنسانية البشرية. هذا يوفر الأساس لفهم الحياة الحقيقية للعلاقة الحميمة كما أرادها الله. يجب أن ندرس هذه التعاليم ليس كعقائد باردة، بل كخارطة طريق للحب الحقيقي والازدهار البشري. وفي الوقت نفسه، يجب أن نتفاعل مع ثقافتنا بقلوب وعقول منفتحة. لقد ذكّرنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأننا مدعوون لأن نكون "في العالم وليس من العالم". هذا يعني أننا نصغي إلى تجارب الآخرين ووجهات نظرهم ونسعى لفهمها، حتى عندما تختلف عن تجاربنا ووجهات نظرنا. نتعامل مع المحادثات حول الحياة الجنسية بتواضع، مدركين أن لدينا جميعًا الكثير لنتعلمه. في الترويج للرؤية الكتابية للجنس، يجب أن نركز على جمال وصلاح تصميم الله، بدلاً من مجرد إدانة ما هو أقل من ذلك. يمكننا أن نتكلم عن الوحدة القوية والمحبة الواهبة للذات التي من المفترض أن تعبر عنها العلاقة الجنسية الحميمة في الزواج. يمكننا أن نسلط الضوء على كيف يعكس ذلك طبيعة الله ومحبته للبشرية. من الأهمية بمكان أن نجسد هذه الرؤية الإيجابية في حياتنا وعلاقاتنا. فكما قال القديس فرنسيس الأسيزي: "بشِّروا بالإنجيل في كل وقت، وعند الضرورة استعملوا الكلمات". إن أفعالنا ونوعية علاقاتنا ستتحدث عن الطبيعة الواهبة للحياة للأخلاق الجنسية المسيحية. وأخيراً، يجب أن نتعامل مع هذه المهمة بصبر ومثابرة كبيرين. يحدث التغيير الثقافي ببطء، وقد لا نرى نتائج فورية. ولكن إذا زرعنا بإخلاص بذور الحق والمحبة، واثقين في عناية الله، فيمكننا أن نأمل أنها ستؤتي ثمارها في الوقت المناسب (دينس وآخرون، 2023؛ كناوس، 2017، ص 84-104). |
|