اوباما سينقلب علي مرسي لهذه الاسباب
كشفت مصادر دبلوماسية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستعد لتغيير نوعي في علاقتها بمجموعات الإسلام السياسي التي سيطرت على الحكم بعد ثورات "الربيع العربي".
وبحسب صحيفة "العرب" قالت المصادر: "التقييمات التي أجرتها مختلف الهيئات الأمريكية المختصة لفائدة البيت الأبيض خلُصت إلى أن الانفتاح على الإخوان لم يحقق نتائج مشجعة، والمخاطر المترتبة عليه أكبر بكثير من النتائج المأمولة منه".
وقال دبلوماسي عربي، رفض الكشف عن اسمه، إن تقارير مراكز البحث التي تحدد اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية وصفت الإخوان بأنهم مراوغون، وإنهم يريدون الاستفادة من الدعم الأمريكي حتى تستقر الأوضاع لحكمهم ثم ينقلبون على واشنطن.
وأضاف الدبلوماسي أن الأمريكيين يتساءلون: "كيف لحركات دينية أن تمارس الكذب والخداع وإخلاف العهود بما يتنافى مع طبيعة الأديان؟".
وأردف الدبلوماسي العربي: "الدوائر الأمريكية غاضبة من الموقف الإخواني تجاه المجموعات المسلحة في كل من مصر وتونس، فرغم أن الإخوان تعهدوا خلال لقاءات سابقة بمحاربة هؤلاء ومنعهم من استثارة الناس ضد الأمريكيين إلا أنهم عملوا العكس تمامًا".
وفي هذا السياق يقول الدبلوماسي: "الأميركيون غاضبون من محاولة الإخوان تبرئة السلفيين من حوادث الهجوم على السفارات الأمريكية في دول "الثورات"، ومحاولة اتهام جهات أخرى، فضلاً عن تركهم يتدربون في المعسكرات، ويجلبون الأسلحة".
وكان تغيير ملحوظ قد بدأ يطال الخطاب الأمريكي تجاه الإسلاميين منذ مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، ولم تعد الإدارة الأميركية تثق في وجود خلافات بين الإخوان والسلفيين، بل إنها لم تعد تفهم الإخوان.
وقال الكاتب باتريك كوكبرن في "الإندبندنت" البريطانية: "الخريطة السياسية الجديدة بها ثعابين أكثر من السلالم بالنسبة إلى الولايات المتحدة"، في إشارة إلى الغموض الذي يكتنف طريقة التعاطي مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا اللذين يتهربان من مواجهة الولايات المتحدة ولا يريدان تعاونًا وثيقًا معها.
وكان روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ذكر منذ أيام أن الرئيس أوباما الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية سيسعى إلى فهم جديد لما سيفعله الإسلاميون في سياق صفقتهم مع واشنطن، وما يمكن أن يستفيده الأمريكيون من وراء هذه العلاقة.
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة تريد من الإخوان أن يملأوا الفراغ الذي تركه مبارك وبن علي والقذافي باتجاه استعادة الدور ذاته في خدمة المصالح الأمريكية، وخاصة في الحرب على "الإرهاب"، وتبني عملية السلام وعدم معاداة إسرائيل.
الفجر