اترك جرتك

[Mary Naeem]

اترك جرتك

عندما تقابلت المرأة السامرية مع يسوع و كشف لها عن شخصه الاُلهى حدث لها تحول عجيب

فقد وجدت ما تبحث عنه منذ أن انفتح وعيها على العالم,فهي أدركت أن كل ما كانت تبحث عنه

طول زمان حياتها الماضية ليس هو الحق بل سراب و ضياع, فهي قد اقتنت خمسة أزواج ,

و لم تشبع أو تجد راحته و سعادتها فتركتهم و أقامت علاقة مع آخر بدون زواج لعلها تجد سعادة نفسها



اجابت المراة وقالت ليس لي زوج.قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج. , لانه كان لك خمسة ازواج

والذي لك الان ليس هو زوجك.هذا قلت بالصدق يو 4 : 17 _ 18



و لكنها شربت من ماء العالم و لم ترتوي نفسها جاهدت أن تعبا جارتها بماء العالم حتى حفاتها لعل هذا يطفئ ظمأ نفسها

و لم يحدث ولهذا عندما عرض يسوع غليها ماء لتشرب منه ولا تعطش ترجىته أن يعطيها هذا الماء لان العطش قد شقق

نفسها : قالت له المراة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش ولا اتي الى هنا لاستقي يو 4 : 15

نعم لقد تعبت
نفس هذا المرأة منالعطش الدائم والاحتياج المر لماء لا يروى او يطفئ ظمأ كيانها ,فهى قد جربت كل الوسائل

قانونية وغير قانونية تزوجت من خمسة ولم تقتنى شبع ,واخير معها أخر بصورة غير قانونية
,ولكنها تركته فى البيت وخرجت ايضا تبحث عن ماء ,نفسها فى حالة عطش داخلها عطش كيانى الى الحياة ,وعطشها الشديد جعل المسيا يذهب

بنفسه اليها وينتظرها ,ليس هذا فقط بل عطشها الشديد الزم الرب يسوع أن يذهب اليها وينتظرها عند المكان التى تبحث فيه عن الماء:

وكان لا بد له ان يجتاز السامرة., فاتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي

وهبها يعقوب ليوسف ابنه يو 4 : 4 _ 5



احتياج نفس المراة وعطشها الشديد هذا حرك احشاء يسوع ,ان عطش النفس هو سر انجذاب المسيح نحو النفس .فيسوع يُريد هذه النفس العطشانة لانه الوحيد الذى يملك ماء حي يمكن ان يقُنع النفس ويرويها ,فعطية النفس العطشانة

عند يسوع فقط هو الذى يعرف كيف يهب النفس الشبع والارتواء الحقيقي :



أجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. ,
ولكن من يشرب من الماء الذى عطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية يو 4 : 13 _ 14


اه يا سيدى الرب يسوع كلامك حق فعلا الماء الذى تعطيه انت ماء حى يروى حقا النفس
ويشبع كل الكيان ,الهى يسوع نفسي لانها مريضة تعبت فى البحث والتنقيب فى صحراء العالم لكى تجد ينبوع ماء ترتوي منه

ولكنها عادت من رحلة البحث الطويلة فارغة اليدين مشققة القلب منهكة القوى
بسبب العطش الشديد ,لان العالم فى حقيقته مفتقر جدا الى الماء الحى , يقدم العالم ماء ولكنه ماء مزيف غير حى تنخدع فيه نفسي وخاصا انه سهل

فتُقبل عليه نفسي لكى تشرب وترتوى ولكن يارب مهما شربت منه اعطش اكثر فأكثر .



وأتذكر يارب ماء الحياة الذى شربت منه بيدك فأحزن واحتقر نفسي الغبية ,كيف تنخدع بسهولة هكذا وتنسى ماء الحياة

يارب يسوع انا فى شدة الحاجة اليك والى ماء الحياة التى تعطيه انت وحدك ,
نفسى اشرفت على الموت ولا سبيل لأنقذها الا فى ماء الحياة التى تهبه لنا ,الان افتح لك قلبي واتضرع اليك اعطنى من هذا الماء الحى ارجوك محتاج جدا لماء الحياة



انه ليس غريب عنى وعن نفسي فطالما شربت منك ,فطالما تأججت فى داخلى
الحياة بالشرب من ماء الحياة ,والان أدركت

قيمة هذا الماء الحي لنفسي فارجوك لا تتركنى اموت عطشا وانت ينبوع الماء الحى الذى تفجر فى طبيعتى , لقد صرت ينبوع الحياة يا يسوع فى طبيعتى ,عندما اتحدت بطبيعتى فى سر التجسد ,فصار ينبوع الحياة داخلي

واتعجب جدا يارب من نفسي الغبية ,التى داخلها ينبوع ماء الحياة الحقيقي
القادر ان يشبع ويروى كل العالم . وعلى الرغم من وجود ينبوع الحياة فى داخلى ,اذهب خارج نفسي لابحث عن ماء حتى اشرب !!

انه غباء ليس له مثيل كيف اترك هذا الينبوع الحى واذهب خارجا ابحث عن ماء
,فأُهان واتذلل وافقد كرامتى ولا اجد ماء بل هون وذل واضطراب وعدم سلام !



ورغم ذلك لا تتركنى لانك تُحبنى محبة ابدية صادقة ,فتمد يدك
لتسترنى وتحمينى من فضيحة نفسي وجهلها ,تجعل يدك لتصد عنى كل ضربات العدو ولاتجعله يستغل فرصة ضعفي وسقوطي ,لكي يسحقنى ,بل تحمينى

وتحيطنا بمحبتك وحنوك هذا حق رغم ان العقل لا يمكن ان يستوعبه ,
فأنت ربي والهي وابى الحقيقي الذى تعامل مع حماقتى وخطيتى كأب يحمي ابنه ولا يقبل فضيحته , وتعود لتهمس من داخل كيانى من جديد

وتدعونى بالحب ان ادخل الى اعماقى وانتبه وتوجه نظرى الى ينبوع الحياة الذى هو فى داخلي



فاعود واجلس بجوار ينبوع الحياة واشرب فتتنهد نفسي ويسرى فى كيانى سلام ابدى
وفرح الهى يغمر كل كيانى فلا اجد مامى شيئ الا أن اسجد امامك واشكرك بكل ما فى نفسي من قوة .



ولهذا اتضرع اليك يا ينبوع الحياة الحقيقي اعطنى أن لا ابرح هذا المكان اعطنى
الا يتوجه نظرى بعيد عن ينبوع الحياة الذى هو فى داخلى ,انت حفرته فى داخل نفسي لكى تجعلنى غنيا وان الفقير بطبيعتى ,ولكى لا اذهب خارجا اتسول واحتاج الى ماء

ارجوك يارب ان تعطينى قوة منك ومن حضور شخصك الالهى قوة تجعلنى
اقضى ما بقى من زمان فى عمرى على الارض بجوار ينبوع الحياة ,الذى حفرته انت فى نفسي ,وكلما عطشت نفسي وجهني ان اشرب منه ولا اقبل ابدا أن اشرب من ماء العالم

ان قصة المراة السامرية هى قصة نفسي انا, فهى:



ظلت حامله لجرتها على مدار العمر تترقب و تقتنص أي فرصة تلوح في الأفق لعلها تجد شبع و ارتواء لنفسها التي دائما هي في حاله عطش مستمر.



و لكن كشف يسوع عن شخصه الالهى المسايا رجاء جميع الأمم و عندما انفتحت بصيرتها على شخصه و قدم لها ماء الحياة و تذوقت طعم ماء الحياة الأبدية على الفور تركت جرتها و ذهبت مسرعة إلى المدينة تخبرهم بأنها وجدت ماسيا الدهر كلها



لانه تقابلت مع الحياة التي شربت منها و طفت عطش السنينوشعرت ايضا بانه
ينبع في داخلها كينبوع ماء حي لحياة أبدية لم تترد السامرية في ترك ماء جرتها لأنها وجدت ينبوع ماء الحياة ينبع داخلها, فتيقنت أن الجرة ليس لها عوزه فيما بعد.



لقد حل يسوع مشكلتها الحقيقية فهي كانت تأتى كل يوم تطلب شبع و ارتواء كيانها ولم تحصل عليه , فكانت تدخر في جارتها ماء لوقت الاحتياج ,لأنها عندما كانت تشرب من ماء العالم و لم ترتوي فهي شعرت أنها في حاجة دائما الى الماء الذي في العالم



لأنها في عطش مستمر لا ينتهي و لكن الآن وقد تذوقت في داخلها طعم ماء الحياة الأبدية و ارتوت فشبعت بل و وجدت أن ماء الحياة قد شق في داخلها ينبوع جديد ينبع فيه لحياة أبدية فعلمت أنها ليست في حاجة الى جرتها فيما بعد فتركتها و إلى الأبد و ذهبت تُبشر بماء الحياة .

و أما أنا يا رب فالحزن يملئ نفسي اليوم جدااااا لأني قد تذوقت بالفعل مع المرأة السامرية طعم الحياة الأبدية و شربت منه فانا أجد تطابق تمام بين نفسي و بين نفس هذه المرأة السامرية في كل تاريخ حياتها, و كما تقابلت معها نحو الساعة السادسة

فأنت تقابلت معي و لأول مرة في حياتي أيضا وقت الساعة السادسة و عند الصليب و مازلت اذكر هذا اليوم و كأنه الآن

يوم وجدتك في هذه الساعة فوق الصليب و نظراتك متجهة نحوى و بمنتهى القوة
و عندما حاولت الهرب منك و من نظراتك لم استطيع. و عندما حاولت تجاهل نظراتك و اهتمامك و تركيزك على نفسي و أنت في شدة أوجاع الصليب و جدتك تترجاني أن لا اعبر

و أن استمع لما تقول فاجبرتى محبتك على التقدم نحوك و لم أتوقع انك تقصدني أنا وما أزاد من حيرتي و ذهولي أنني وجدتك

تناديني باسمي و كأنه بينك و بين نفسي معرفة عميقة نظرت إلى وجهك الشاحب بعمق فلمحت دموع عينيك فتسألت:

لماذا تبكى هل تشعر بالظلم ؟

فقلت لي أبدا ظلمت و لم افتح فاى بل أنا قبلت الظلم بمنتهى الرضا من أجلك

فقلت: إذا لماذا تبكى يا رب فقلت: اننى ابكي عليك

قلت: تبكى على أنا ؟

فقال نعم قلت:لماذا؟ قال لأنني قبلت الظلم و الألم و بعد قليل جدا الموت عنك لكي تحيا و تتحر و لكن الذي يُبكني انك لا تدرى أن كل هذا من أجلك أنت!!



حينئذ شعرت أن ساقي لم تحملني و انكشفت ظلمة السنين داخل نفسي و كيف اننى إنسان ضائع و داخلي ظلمة و ضلال عظيم

فوجدت دموعي تنهمر سيول فجفت دموع يسوع !حينما وجد دموعي تسيل!فقال لي :

لا تخف لاني فديتك.دعوتك باسمك.انت لي. 2 اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك.اذا مشيت في النار فلا تلدع

واللهيب لا يحرقك. 3 لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك.جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك. 4 اذ صرت عزيزا في

عيني مكرما وانا قد احببتك اعطي اناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك. 5 لا تخف فاني معك.من المشرق اتي بنسلك ومن المغرب

اجمعك. 6 اقول للشمال اعط وللجنوب لا تمنع.ايت ببني من بعيد وببناتي من اقصى الارض. 7 بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته

وجبلته وصنعته أشع 43 : 1 _7

و قال لي تعالى إلى أنا الذي لك و أنا المسئول عنك و موتى هذا و كل جروحي هي لك ومن أجلك فمن المفروض انك الذي تعلق هنا

و أن حكم الموت هذا هو خاص بك ,و لكن إنا اعرف انك لا تحتمل هذا الحكم و سوف يطيح بك إلى العدم و الفناء و لهذا شاركتك طبيعتك لكي استطيع أن اخذ الحكم عنك و أموت عنك لكي تحيا أنت:

ان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح

1بط 3 :

1

أنا الذي حملت العار عنك و انكسر قلبي و شحب وجهي بسب عارك حتى لا تسقط تحت سلطان العار و الموت :

العار قد كسر قلبي فمرضت.انتظرت رقة فلم تكن ومعزّين فلم اجد مز 69 : 20



أنا الذي قبلت الدينونة عنك حتى لا تسقط تحت الدينونة و تنال البر و التقوى:



من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي.أشه 53 : 8



دمى الذي سفك الآن هو عنك فهل سوف تعبر عنى و أنا اصنع كل هذا من أجلك أنت ..!

انه كان يوم رهيب من أيام حياتي لا يمكن أن يمحى من ذاكرتي تقابلت معك فيه فكشفت داخلي ما كشفته داخل المرأة السامرية

و حررتني كما حررت المرأة السامرية و منذ ذلك اليوم عرفت انك سيدي و مسايا حياتي و اننى محور اهتمامك وحبك

بمنطق يفوق كل القوانين عرفت انك لست الآلة البعيد عنى بل الذي في لحمى و دمى منذ ذلك اليوم و أنت يا يسوع فجرت في كياني

ينبوع ماء حي طعمه لذيذ اشرب منه فارتوى جدا ,

بل و نبع في داخلي ينبوع ماء حي ,عين ماء وجدتها فى وسط نفسي ,جلست بجوارها لزمن طويل لا اريد ابدا أن ابعد عنها

و أمرتني أن أقدم منه لكل عابر سبيل عطشان يطلب ماء فلم اشرب منه أنا فقط بل شرب منه كثيرين

فعرفت ان اتحادك بطبيعتنا البشرية هو مصدر لغنى الطبيعة البشرية كلها ,فأنت كنز الحياة الذى صار فى داخل الطبيعة البشرية ,

كل من يكتشفه لا يُغنى نفسه فقط بل يغنى كثرين ,لانك لست لشخص واحد فقط بل انت مسيح العالم كله , وغنى العالم كله



و انفجر في قلبي ينبوع حب من نوع فريد حب ناحية شخصك الالهى الذي كان مخفي و لكنك كشفت لي في هذا اليوم!

لم أكن اعرف معنى الحب كان الحب عندى هو ذلك الشيئ الجسدى الذى ينحصر فى حب التملك والاقتناء لحساب ذاتى

كل من يسبب فرح لذاتى وتعم لجسدى احبه واتعبد له كان الهى هو ذاتى ولم اكن اعرف اخر وكان هذا هو الحب عندى

ولكن فى هذا اليوم تذوقت طعم من الحب جديد جدا ومختلف جدا عن ما كنت اعرفه ,انفتحت عيني على شخصك الكريم

وانك تحبنى من اجلى ومن اجل نفسي ومستعد ان تبذل ذاتك من اجلي وتموت عنى ,وحتى وانا لا ادرى فأنت قبلت ان تموت عنى

ليس كخيال بل فى الواقع الم حقيقي وغثة ودينونة وضغطه شديدة وعار وضغط من الدينونة حتى انفجرت المياة التى حول قلبك

وكثرة الضغط والالم ثم موت حقيقي قبلته بإرادتك لقد شاهدت هذا بعينى وعاينت بقلبي فى هذا اليوم واخيرا ادركت انك تصنع

كل هذا من اجلي فعرفت لون جديد من الحب لم اعرفه ابدا كل هذا كان نحو الساعة السادسة فعرفت من هو يسوع المسيا

الذي من وجده وجد الحياة و تحررت نفسه من الموت.



و لكن اليوم ما يحزن نفسي كثيرا يا رب هو شئ واحد فقط مختلف بين نفسي و بين المرأة السامرية وهو اننى بحكم تربية نفسي

المريضة قد صعب على أن اترك جارتي بل حملتها معي كل هذه السنين آه يارب انه عمل مشين حقا و عجيب و لم انتبه إلى انه كان

لابد أنني اترك هذه الجرة لأنه مستحيل أن اعبأ فيها ماء من جديد , لان نفسي ليس لها حاجة إلى هذا الماء و لكن انأ أشفقت على

نفسي من الرجوع إلى العطش من ماء العالم فقلت ادخر الجرة إلى وقت ساعة احتاج فيها إلى ماء العالم فكانت سبب نكد حياتي



اليوم كل شئ متطابق مع المرأة السامرية فيما عدا أنها بجرأة و حزم تركت جرتها إلى الأبد و اعتمدت على الشرب من الماء الحي و

استقر الإيمان في قلبها عندما قلت: من يشرب من الماء الذي أنت تعطيه مستحيل يعطش أيضا و لكن لضعف ايمانى لم اصدق

فاحتفظت بالجرة لاننى لم أثق أن ماء الحياة التي أنت وهبتها لي هو يروى عطشى و لا احتاج من جديد أن اشرب من ماء العالم و

كانت الجرة التي احتفظت بها في قلبي سبب حزن و أوجاع شديدة على مدار العمرو إلى ألان

يارب نفسي و مازلت محتفظة بخبث شديد بالجرة وقد ادخرت بها بعض من الماء و العجيب على الرغم أن الماء قد عطن دخلها

ولقد صارت رائحته مُقذذة للنفس وتنفر منها النفس بالفعل و لكن مازلت نفسي تحتفظ بها فماذا افعل في نفسي هذه ؟

والتى مازلت تحتفظ بالجرة المملؤة بالماء العطن مع العلم أنها عرفت طريق ينبوع الحياة وشربت وارتوت منه ,ولهذا فى اسبوع

احد السامرية هذا العالم تكشف لنفسي سر من اسرار وجعها والذى يسبب لها الحزن الكثير وعدم الفرح ,فى ان نفسي مازالت تحتفظ

بالجرة التى كان ينبغى ان اترك منذ يوم حررتنى منذ يوم ان تقابلت معك وهديتنى الى ينبوع ماء الحياة ,ولكنه ضعف ايمان شديد

جدا يارب ,لان الماء الذى أنت تعطيه لنفسي كافى جدا جدا على شبع نفسي ,ولاننى قد تذوقت منه وعرفت طريق ينبوع الماء

والذى صار فى داخل نفسي فمن المفروض اكتفى به تماما ,ولا افكر ابدا فى وقت تعطش فيه نفسي ,لانه سوف يكون عطش كاذب

لان الماء الذى انفجر فى نفسي هو ماء حي بالحق يروى ويُشبع الكيان ولا حاجه ابدا فيما بعد لماء العالم ,لان نفسي مستحيل ان تقبل

من جديد ماء العالم ,انه اختبار مُهين اذا مالت نفسي مرة اخرى لتشرب من العالم ,فضيحة فى السماء والارض ,كيف تفعلي هذا

يا نفسي ؟وبعد ان شربت من ماء الحياة وصار فيك ينبوع ينبع لحياة ابدية يوم بعد يوم تعود مرة اخرى الى الابار العفنة والمياة

الراكدة لكى تشربى منها!

يا مخلص نفسي انقذنى لانه لا يستطيع ان يملك نفسي ويملك على زمام حياتها غيرك انت الذى تستطيع ان تقبض على لجام

نفسي حتى لا تجمح يمينا وشمالا ,انت خالق نفسي وتعرف اغوارها كثيرا ما اقف عاجز متعجب حزين امام نفسي وميولها

الغريبة ,ولكن ليس لى اخر اشكو لك من نفسي انقذنى وانصح نفسي واعطيها النور والفهم لانك قصدت ان ترفعها جدا الى الشركة

فى طبيعتك والتمتع بقداستك ومجدك ,ولكن العدو الشرير يُريد أن يحدرها الى التراب والارض والهوان وهى كثيرا ما تسمع منه

وهذا ما يقلقنى جدا يا سيدى الرب ,ولهذا اتضرع اليك اعطنى قوة من سلطانك وقوتك لكى ارفض فكر الشيطان ,حنن قلبي

لكى اسمع منك ,,صوتك حنون جميل ولكن كثيرا ما اسد اذني عن صوتك الحنون , عندما اسمع صوت العالم والشيطان

على الفور تنقبض نفسي وتحزن ,بينما عندما اسمع صوتك تفرح نفسي وتتهلل ,ربي يسوع انت الذى دعوتنى فى بدايه

عمرى وعندما قلت لك اننى معجون بالشر والخطية واننى لست الشخص الذى يصلح لطريقك ابدا ,قلت لى لا تخف وانك

المسئول عن كل شيئ ووعدت انك لا تتركنى ابدا مهما كانت خطاي نفسي وجهلها ,حاولت كثيرا أن اعتذر لك عن الطريق

لانه طريق القديسين والابرار وانا لا اعرف البر او القداسة بل هى بعيدة جدا عن نفسي ,قلت انك تُريدنى كما أنا قلت لك :

اننى كثيرا السواد وتاريخ حياتى ملطخ بالشر قلت انت اسود هذا حق ولكنك غايتى وطلبى وعندما وجدتك فى غاية الاصرار



على نفسي خضعت ووضعت فى قلبي ان اسير خلفك وادخل واخرج بك وباسمك وعلى حسابك ,وعندما هاج فى داخلى

وسواس اثامى وشرورى وماضى نفسي المشين وماذا اقول لكل من يسأل عن سبب تواجدى فى الاماكن الطاهرة وهم

يعرفون نفسي تمام وتاريخها قررت ان اصمت واتحمل تعيراتهم واذا صمموا على سؤالى جهزت نفسي انا اقول انا على حساب

ربنا يسوع المسيح لا تنظروا لنفسي فهى كما تعرفونها وهذا واقع ولكن هو دعانى وانا اخيا على دعوته ,ومنذ ذلك الحين

وقلبي كله رجاء فقط بسبب اننى مدعو منك واحيا على حسابك ولا انتظر شيئ غير انك تضمنى لك كما وعدت وامرت



وتقوى فى قلبي هذا الرجاء حتى صار اليوم هو كل حياتى ,فانا انتظر يوم ان اعبر الى باب الحياة وعندما ادخل منه اتوقع

ان يعترضى الجميع لاننى بعيد كل البعد عن الداخلين من هذا الباب ولكن الرجاء الحى الذى يملك قلبي هو اننى ذاهب

خلف الذى دعانى منذ طفولتى وختى هذا اليوم وعده ثابت ولم يتغير ,فانا ليس عندى رد غير اننى على حساب يسوع

وهو الذى يدفع عنى ,قوى فى قلبي هذا الرجاء يارب ,وثبت فى نفسي دعوتك وانت الذى بدءت بدعوتى تكمل حتى

نهاية الطريق ,انت الذى يدأت فينا الصلاح تكمل حسب مشيئتك الى الابد امين

واثقا بهذا عينه ان الذي ابتدأ فيكم عملا صالحا يكمل الى يوم يسوع المسيح. في 1 : 6

أحد السامرية 19 برمهات 1728 27 مارس 2011 م

[شيرى2]

رووووووعة
ميرسى ماااااااااارى

[Mary Naeem]

شكرا على المرور

[Magdy Monir]

شكراً على مشاركتك المثمرة
ربنا يبارك خدمتك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور