ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال سمعان بطرس عن الثقة بالنفس وعاقبتها «فلَمّا خرجَ (يهوذا الإسخريوطي) قالَ يَسوعُ: الآنَ تمَجَّدَ ابنُ الإنسانِ وتَمَجَّدَ اللهُ فيهِ. إنْ كانَ اللهُ قد تمَجَّدَ فيهِ، فإنَّ اللهَ سيُمَجِّدُهُ في ذاتِهِ، ويُمَجِّدُهُ سريعًا. يا أولادي، أنا معكُمْ زَمانًا قَليلًا بَعدُ. ستَطلُبونَني، وكما قُلتُ لليَهودِ: حَيثُ أذهَبُ أنا لا تقدِرونَ أنتُمْ أنْ تأتوا، أقولُ لكُمْ أنتُمُ الآنَ ... قالَ لهُ سِمعانُ بُطرُسُ: يا سيِّدُ، إلَى أين تذهَبُ؟ أجابَهُ يَسوعُ: حَيثُ أذهَبُ لا تقدِرُ الآنَ أنْ تتبَعَني، ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا. قالَ لهُ بُطرُسُ: يا سيِّدُ، لماذا لا أقدِرُ أنْ أتبَعَكَ الآنَ؟ إنّي أضَعُ نَفسي عنكَ!». أجابَهُ يَسوعُ: أتَضَعُ نَفسَكَ عَنّي؟ الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: لا يَصيحُ الدّيكُ حتَّى تُنكِرَني ثَلاثَ مَرّاتٍ» (يو١٣: ٣١-٣٨). إن مشهد هذا السؤال هو نفسه المشهد الأخير- مائدة العشاء. بعد أن تناول يهوذا اللقمة التي غمسها الرب وأعطاه، كُشِف الطمع الذي كان يهيمن على قلبه في ذاك اليوم. وإذ اتخذ الشيطان من هذا ذريعة لإهلاكه، قسى قلبه ضد كل مشاعر الإنسانية الطبيعية، وضد أي مشاعر مأنوسة من الإنسان تجاه إنسان من معارفه، وضد كل إحساس ودي رقيق تفرضه الطبيعة داخل الكيان الإنساني. إن القرب من يسوع، إذا لم يكن مصحوبًا بالإيمان، وإذا لم يتأثر القلب بحضوره، فإنما يقسى القلب بصورة بشعة. وحينئذ يدخل الشيطان في هذا القلب ليُقسيه أكثر وأكثر، ويقوده اقتيادًا إلى القيام بأحقر الأعمال والدنايا التي يندى لها الجبينُ - أن يخون إنسانٌ إنسانًا رفيقًا حميمًا، بل ويكسوه بالقبلات – وأخيرًا يتخلى هذا العدو، أي الشيطان، عنه تاركًا إيَّاهُ غارقًا في يأسه في محضر الرب. عندما خرج يهوذا انتهى كل شيء فعليًا بالنسبة له، بينما في قلب الرب كل دلالات هذه اللحظة المهيبة التي لا توصف صارت حاضرة أمام نفسه. أعلن الرب قائلًا: «الآنَ تمَجَّدَ ابنُ الإنسان». يرتسم أمام نفسه كل ما تَخطط من جانب الله، غير مُعْتَد بعاطفته الجريحة. إنه يرتقي إلى أفكار الله فيما يتعلق بمسألة خيانة يهوذا. كان يمكن أن يكون الفعل الدنيء الحقير لهذا الأخير وسيلة لإحداث أزمة، إلا أن الصليب الذي يقف منفردًا في تاريخ السرمدية، والذي تعتمد عليه كل نعمة من الله للإنسان بنفس القدر منذ لحظة سقوط الإنسان وصولًا إلى ظهور سماء جديدة وأرض جديدة. هناك تجلت القداسة والمحبة في الصليب وهناك تلاثما معًا، هذه القداسة التي يجب أن تدين الخطية، وتلك المحبة التي يمكن أن تخلص الخاطئ. بعد أن تمجد الله هناك من قِبل ابن الإنسان، يمجده الله مباشرة بأن يُجْلَسَ الرب يسوع، كابن الإنسان، عن يمينه. لكن على الرغم من أن نهاية الطريق كانت مجدًا، فالطريق ذاته كان من خلال الصليب، حيث لا يمكن لأحد أن يتبعه. مَنْ سواه يستطيع أن يجوز الموت، وينتصر على قوة الشيطان، ويُترك من الله إذ يصير خطية، ومن ذا الذي يتحمل دينونة الله وميازيب غضبه، وأن يبقى بالقبر، وفي النهاية يجوز كل هذه الأمور إلى المجد؟ لم يسبر بطرس غور كلام سيده ولم يفهم مغزاه، فقال: «يا سيِّدُ، إلَى أين تذهَبُ؟». أجابَهُ يَسوعُ: «حَيثُ أذهَبُ لا تقدِرُ الآنَ أنْ تتبَعَني، ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا». ويقصد الرب بقوله “ولكنكَ ستَتبَعُني أخيرًا” ما حدث بعد ذلك، أي استشهاد بطرس. كان ينبغي أن يكتفي بطرس بذلك، لكنه بحماسة جياشة وثقة تملأ نفسه، يستمر في التساؤل، قائلاً: «يا سيِّدُ، لماذا لا أقدِرُ أنْ أتبَعَكَ الآنَ؟» وبدون انتظار رد الرب، يصر على “إنّي أضَعُ نَفسي عنكَ!”. سيرى الجميع مهابة ما سيرد الرب به على بطرس. كان تصريح الرب تصريحًا مطلقًا بشأن استحالة بطرس أو أي شخص آخر اتباعه له في ذلك الوقت. كان من المفترض أن يكتفي بطرس بما سمع بأنه لا يقدر أحد أن يتبع الرب، لكنه كان دائمًا واثقًا بنفسه. يرتبط بطرس ارتباطًا وثيقًا بالرب، إلا أنه حماسته الطبيعية خذلته في إثبات تكريسه، الذي يعرف الرب أن مثل هذا التكريس ما إلا طاقة جسدية، وليس قوة الروح. كان ينبغي عند سماعه بأنه لا يقدر أن يتبع الرب أن يتوقف، بدلاً من إطلاق إعلاناته الجريئة عن التكريس. التباهي دائمًا فعل سهل، ولكنه دائمًا عمل حزين. لذا يوبخ الرب بطرس بإعلانه بحزنٍ بأمر سقوطه. يا له من درس لنا جميعًا أن نسير بهدوء! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سؤال سمعان بطرس عن العاطفة ونتائجها |
سؤال سمعان بطرس عن السهر والعمل |
الثقة بالنفس |
الثقة بالنفس |
الثقة بالنفس |