رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يخبرك أحكم رجل، أي سليمان، قائلًا: "أعطوا مسكرًا لهالكٍ، وخمرًا لمُرّي النفس، يشرب وينسى فقرهُ ولا يذكر تعبهُ بعدُ" (أم 31: 6-7). بمعنى أن أولئك الذين قد صاروا في ضيق الحزن والأسى بسبب أعمالهم الماضية، أسندهم بأفراح المعرفة الروحية بوفرة، وذلك مثل "خمرٍ تفرّح قلب الإنسان، لإِلماع وجههِ أكثر من الزيت، وخبز يسند قلب الإنسان" (مز 104: 15).هؤلاء أصلحهم بالشرب القوي لكلمة الخلاص، لئلا يغرقوا في الحزن المستمر، ويسقطوا في اليأس الذي للموت، لئلا يبتلعوا من الحزن المفرط (2 كو 2: 7). أما الذين لا يزالوا في برود واستهتار، غير مضروبين بالحزن القلبي، هؤلاء نقرأ عنهم: "كلام الشفتين إنما هو إلى الفقر" (أم 14: 23). هكذا نتجنب بكل حرص ممكن الانتفاخ بالمجد الباطل، وبهذا نصير شركاء مع ذاك الذي يمدحه النبي القائل: "فضتهُ لا يعطيها بالربا" (مز 15: 5). لأن كل من يوزع كلمات الله بدافع محبة مديح الناس... يكون كمن يعطي أمواله بالربا، ويستحق ليس فقط عدم المكافأة بل عقابًا شديدًا. الأب نسطور |
|