رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كإنسان مثلنا، خضع للمحدوديات البشرية التي نخضع نحن لها، عدا أنه القدوس الخالي من الخطية. لقد كانت له مشاعر رقيقة وتميّز بإحساس مرهف. وعاش في أرضنا التي كان كل شيء فيها معاكسًا له، واجه كل أنواع العداء وتعرّض يوميًا للضغوط والاضطهاد، رأى الناظرين المستهزئين ومؤامرات الحاقدين، رُفض من جهلاء، وعانى كثيرًا من عدم فهم الأقرباء، ففي إحدى المرات نزل أقرباؤه من الناصرة إلى كفرناحوم لكي يوبخوه لكثرة انشغاله في الخدمة ونسيان طعامه، حتى قالوا عنه إنه مختل (مر3: 21) لكنه لم يُجبهم بكلمة. صمت أمام هذه الإهانات. وفى مناسبة أخرى رفع اليهود حجارة ليرجموه، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى هكذا في صمت (يو8: 59). عرف كيف يسحب نفسه صامتًا ويذهب لكيما يسكب نفسه أمام الآب. «الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يهدد، بل كان يسلِّم لمن يقضي بعدل» (1بط2: 23). |
|