هل تأملت قارئي العزيز في ابن الله وهو يقوم عن العشاء ويخلع ثيابه ويتزر بالمنشفة ويصب الماء في مغسل ويغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة (يو13) أ ليست هذه خدمة العبيد؟ إنه السيد العظيم «الذي.. أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد» وهو ما يعمله معنا الآن روحيًا، حيث يطهرنا بغسل الماء بالكلمة.
ولشدة ما اندهشت عندما تأملت يومًا من أيام خدمته التاعبة كما ورد في إنجيل الخادم النموذجي (مرقس الأصحاح الأول) ففي ع 16 نراه ماشيًا عند بحر الجليل يعلِّم الجمع، ثم يدعو سمعان فيخبروه عن حماته ومرضها، فيتقدم ويقيمها ماسكًا بيدها، وتتركها الحمى حالاًً وصارت تخدمهم (ع29،30). ثم لما صار المساء إذ غربت الشمس قدموا إليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب، فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة، وأخرج شياطين كثيرة.