رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني أن أوصل رغبتي في الزواج بطريقة إلهية يتطلب التعبير عن رغبتك في الزواج بطريقة إلهية الحكمة والصبر والاحترام العميق لخطة الله وتوقيته. إنه توازن دقيق بين التعبير عن شوق قلبك والاستسلام لمشيئة الله. دعنا نستكشف كيفية الإبحار في هذا الطريق بنعمة وإيمان. تذكري أن التواصل الصريح والصادق أمر حيوي في أي علاقة، خاصة تلك التي قد تؤدي إلى الزواج. يذكرنا سفر الأمثال: "قَلْبُ الصِّدِّيقِ يُثَقِّلُ أَجْوِبَتَهُ، وَأَمَّا فَمُ الشِّرِّيرِ فَيَجِيءُ بِالشَّرِّ" (أمثال 15:28). هذا يعلمنا أن نكون مدروسين ومتعمدين في كلامنا، خاصة عند مناقشة مثل هذه المسألة الهامة. ابدأ بفحص دوافعك بالصلاة. هل أنت تسعى للزواج بدافع الرغبة في تمجيد الله وخدمته مع زوجك؟ أم أنك مدفوع بضغوط المجتمع أو الخوف من الوحدة؟ إن مواءمة رغباتك مع إرادة الله أمر بالغ الأهمية. كما علّمنا يسوع: "اُطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَهُ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُعْطَى لَكُمْ أَيْضًا" (متى 6: 33). عندما تشعران بأنكما مستعدان للتعبير عن رغبتكما في الزواج، اختارا الوقت والمكان المناسبين لهذه المحادثة. تأكدا من أنكما في حالة ذهنية هادئة ومتقبلة. ابدأ بتأكيد التزامك بالله وبعلاقتكما. عبرا عن مشاعركما بصدق وصدق، ولكن أيضًا باحترام مشاعر الطرف الآخر ووجهة نظره. من المهم وضع رغبتكما في الزواج في سياق إيمانكما وقيمكما المشتركة. ناقشا كيف تتصوران خدمة الله معًا كزوجين وكيف يمكن لهذا الاتحاد أن يمجده الله. يكتب الرسول بولس الرسول: "لا تفعلوا شيئًا بدافع الطموح الأناني أو الغرور الباطل. بل بتواضعٍ قدِّموا الآخرين على أنفسكم" (فيلبي 2: 3). فليكن هذا مرشدًا لنهجكم، واحرصوا على ألا تكون رغبتكم في الزواج متمحورة حول الذات بل تركز على النمو المتبادل وخدمة الله. كن مستعداً للاستماع أيضاً. قد يكون لدى شريكك أفكار أو مخاوف أو جدول زمني مختلف في ذهنك. مارس الإصغاء الفعال وسعَ لفهم وجهة نظره. تذكر حكمة يعقوب: "لاحظ هذا: على الجميع أن يكونوا سريعين في الاستماع، بطيئين في الكلام، بطيئين في الغضب" (يعقوب 1:19). من المهم أيضًا أن تعبر عن استعدادك لانتظار توقيت الله. عبّر عن ثقتك في خطته، حتى لو كانت تختلف عن خطتك. هذا يدل على النضج الروحي والإيمان العميق الذي يمكن أن يقوي علاقتكما. كما يذكرنا إشعياء 40: 31، "أَمَّا الَّذِينَ يَرْجُونَ الرَّبَّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ. سيرتفعون على أجنحة كالنسور، يركضون ولا يضجرون، يمشون ولا يتعبون، يمشون ولا يضعفون". إذا لم تكن في علاقة في الوقت الحالي، فلا يزال بإمكانك التعبير عن رغبتك في الزواج بطرق إلهية. شارك قلبك مع الأصدقاء الموثوق بهم أو أفراد العائلة أو المرشدين الروحيين الذين يمكنهم الصلاة معك وتقديم الإرشاد. انخرط في مجتمعك الديني، مما يسمح للآخرين بالتعرف عليك وربما تعريفك بأفراد متشابهين في التفكير. تذكري يا ابنتي أن قيمتك لا تحددها حالتك الزوجية بل هويتك في المسيح. وبينما تعبّرين عن رغبتك في الزواج، افعلي ذلك من منطلق الاكتمال فيه، وليس من منطلق النقص أو اليأس. دع كلماتك وأفعالك تعكس ثمر الروح: "الْمَحَبَّةُ وَالْفَرَحُ وَالسَّلاَمُ وَالسَّلاَمُ وَالصَّبْرُ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاَحُ وَالإِخْلاَصُ وَالْوَدَاعَةُ وَضَبْطُ النَّفْسِ" (غلاطية 22:5-23). |
|