وهنا نأتي إلى قمة درجات التواضع والطاعة وإنكار الذات، فإننا ننظر إلى موت المسيح هنا من حيث كونه محرقة لا باعتباره ذبيحة خطية، صحيح أن عمله وطاعته هو نفسه الذي به تُرفع الخطية، لكن وجهة النظر التي أمامنا هي إنكار الذات أكثر منها رفع الخطية، فالرب يسوع الذي ضحى بكل شيء ونزل إلى هذه الأرض وعاش فقيرًا وعمل نجارًا، نزل أيضًا «إلى أقسام الأرض السفلى» (أف4: 9).
إن موت الصليب هو موت اللعنة، وموت العار، لكن موت المسيح، أزال اللعنة، وأزاح العار، وصار صليب المسيح رمز المحبة وموضوع الافتخار.