يكون هو نفسه عجيبًا؟ لقد قال عنه الرسول بولس «عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد» (1تي3: 16)؛ فالأزلي والقديم الأيام، جاءنا طفلاً في ملء الزمان! وخالق الملائكة وُضع قليلاً عن الملائكة! ومُبدع الكون القدير، الذي ”كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان“، «الكلمة صار جسدًا، وحلَّ بيننا»! والساكن في الأعالي وفى الموضع المرتفع المقدس، رضي أن يسكن مع الإنسان على الأرض! والذي السماوات وسماء السماوات لا تسعه، وُلِدَ في مذود! والحامل كل الأشياء بكلمة قدرته حملته امرأة في بطنها وأُلقي مطمئنًا على ثدييها، وحمله سمعان على ذراعيه! والغني جدًا صار فقيرًا جدًا وكان يُعرَف بابن النجار، وفى خدمته لم يكن معه لا إستار ولا دينار! دخل أورشليم عاصمة المُلْك، وهو المَلِك، راكبًا على حمار؛ وخرج منها مرفوضًا مهانًا حاملاً صليب العار، وفوق الصليب تجرع كأس الموت والمرار! وبعد أن مات دُفن في قبر مُستعار. فما أعجبه!!