ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الحكماء يُذخِّرون معرفة، أما فم الغبي فهلاك قريب" [ع 14] الحكيم إنسان حاذق، كلما وجد معرفة خزَّنها في أعماقه، خاصة كلمة الله، يخفيها ويصونها بالحياة التقوية المُقدسة حتى متى احتاج إليها وجدها ليست ببعيدة عنه، بل في داخله. إنه يُذخِّر المعرفة خلال الإيمان الحي العملي مع الصلاة والدراسة الجادة لكلمة الله حتى يتمتع بالسيد المسيح، حكمة الله، فيقتنيه، قائلًا مع النفس المقدسة: "فأمسكته ولم أرخِه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي. أُحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء" (نش 3: 4-5). يحتفظ الحكيم بالمعرفة لكي ينطق بها في الوقت المناسب، والمكان المناسب، وبطريقة لائقة، وللشخص المناسب. إذ يُدرك الحكيم قيمة الكلمات، يحسبها جواهر يلزم تخزينها في مكان أمين، أما الغبي فلا يتوقف عن الكلام الذي بلا معنى مما يجعله قريبًا من الهلاك. إنك لا تعرف ماذا سيقول، لأنه يخرج الكلمات بلا اتِّزان، تجلب له ولغيره مشاكل بلا حصر. لأجل سلام الإنسان وبنيان إخوته يليق به أن يفكر كثيرًا ويتكلم قليلًا، ولا ينطق بكلمة بدون أن يسبقها تفكير. القديس تيموثاوس يمثل الإنسان الحكيم الذي يزخر بالمعرفة الصادقة: "وأما أنت فأثبت على ما تعلمت وأيقنت، عارفًا ممن تعلمت، وأنك منذ الطفولة تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2 تي 3: 14-15). وعلى العكس عليم الساحر يمثل الغبي المتشامخ فيدمر نفسه (أع 13: 6-11). * يقول القديس بولس: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما فوق". ويضيف: "لأنكم قد مُتُّم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تُظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (كو 3: 1-4). تختفي فينا الحياة حسب الجسد إذا لامتنا طبيعتنا الدنيئة، ثم نقلنا طموح حياتنا من الأرض إلى السماء. كما يقول المثل: "الحكماء يدخرون معرفة" (أم 10: 14). ثم ننتظر الحياة الحقيقية، ويظهر المسيح فينا ونمتلئ بمجده، ونتحول إلى حالة مقدسة. دعونا الآن نستمع إلى كلمات النشيد، وكأننا متنا بالجسد، فلا ننجذب إلى الكلمات ذات المعنى الجسدي. فيحوَل الشخص الذي مات عن الأهواء، المعنى اللفظي لكلمات النشيد إلى معانٍ نقية وغير ملوثة. ولما كان فكره خاليًا من الأمور الأرضية، لذلك يُشغل فكره بالأشياء العليا حيث المسيح الخالي من الهوى، والجالس عن يمين مجد الله (كو 3: 1). دعونا الآن نستمع إلى الكلمات التي تصف جمال العروس النقي. ليتنا نستمع وكأننا لا نشارك في طبيعة الجسد، بل اِنتقلنا إلى دائرة الروح. القديس غريغوريوس النيسي |
|