![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() “فأني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا.” الآلام الحاضرة هي لا شيء ولا تُذكَر بجانب الأمجاد المعَّدة لنا: مهما كان الألم فهو بسيط جدًا بجانب المجد المعد. زمن الآلامأيامأما الأمجاد فهي للأبد، بلا نهاية. الآلام هنا هي حتى نكمل، وهي شركة آلام مع المسيح، ويصاحبها تعزيات (2كو3:1-8) حتى أن من تذوق الآلام مع التعزيات اشتهى الآلام، لذلك اعتبرها بولس الرسول هبة (في29:1) ولكن لنعلم أن التذمر يوقف التعزيات. وهذا ما جعل السيد المسيح يقول “إحملوا نيري (الآلام التي أسمح بها + الوصايا التي آمركم بها) فهو خفيف (مت11: 29 ، 30). ولاحظ قول إشعياء النبى “لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا” (إش53: 4). فمن يقبل أن يرتبط بنير مع المسيح أى يتحمل الصليب الذى سمح به الله بدون تذمر، وينفذ وصاياه، يجد أن المسيح يحمل عنه ألامه ويعينه على تنفيذ الوصية فيلتزم بالوصايا بسهولة. فالمسيح يُعطى فرحا لا يستطيع أى حزن أن يغلبه (يو16: 22). ويعطى سلاما لا تستطيع أى مشكلة أو حيرة أن تغلبه (يو14: 27 + 2كو4: 8 + فى4: 7). كلما ازداد الألم إزداد المجد “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديًا”(2كو17:4). الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا = الْعَتِيدِ = الآتي. يُسْتَعْلَنَ = أي المجد الذي نحن فيه الآن غير مرئي، وأما في الأبدية سيصير مرئيًا. فنحن حَلَّ علينا الروح القدس وهو كألسنة نار، فهل يرى أحد هذه النار. والتناول من الجسد والدم المتحدان باللاهوت، هذا في وسطنا يوميًا، لكن هل يرى أحد اللاهوت المتحد بجسد المسيح ؟ إذًا نحن في مجد لكن غير مستعلن، وسيستعلن في الأبدية ولنرجع لقصة داود مع شاول فلقد كان شاول في مجد ظاهري (جيش وخدم وخضوع الناس له، وقوة ظاهرية..) وداود كان في ضعف ولكنه في مجد، لأن الروح كان يملأ داود، وأما شاول فقد نُزِعَ منه الروح القدس. ثم مات الملك شاول وجاء داود فإستعلن المجد الذي كان فيه خفيًا، ومَجَّد داود من كانوا معه. |
![]() |
|