يظن البعض أن الحمد و الشكر توأمان لا فرق بينهما في حين أن الشكر تقديرا لما أعطانا إياه الله و الحمد تقديرا لشخصه العظيم و صفاته الإلهية و ماهيته الغير المحدودة.
ما الفرق بين الزوجة و مدبرة البيت؟ كلتاهما تخدمان رب البيت و لكنه هو يقدر مدبرة البيت بالنسبة لأعمالها، وأما زوجته فيقدرها لأجل شخصها و يحبها لصفاتها الحميدة و هي بدورها لا تكتفي بالشكر على ما تعمل فحسب بل ترغب أن يقدر زوجها شخصيتها وماهيتها. في حمدنا و عبادتنا نقدم لله محبتنا و احترامنا "... الساجدون الحقيقيون يسجدون لله بالروح و الحق لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. " يوحنا4- و لما ولدت الكنيسة الأولى يوم الخمسين أول شيء عملته كان تقديم الحمد و العبادة ".... نسمعهم يتكلمون بألستنا بعظائم الله(أعمال 2، 11) وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحد. وإذ يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب، مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب (أعمال 2، 46-47) قد يجد البعض صعوبة في هذا النوع من الصلاة، إذ يصعب عليهم التعبير. قد يساعدك على ذلك تلاوة أحد المزامير بصوت عال في فترة عبادتك اليومية وهذه بعضها – مزمور 66، 67، 86-، 93، 95، 96، 97، 98، 99، 103، 111، 113، 146، 148، 149، 150- تلاوة بعض الترانيم أيضا قد تكون مفيدة و مساعدة. إن الله يريد مثل هذا الحمد و هذه العبادة و هذا التقدير و هي جميعها جزء من إرادته لحياتنا – ففي مدحه هو, و التحدث إليه بالصلاة نتحول عن أنفسنا و ننسى همومنا- و هو عينه ما يبعد عنا الحبوط و الفشل.