رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناني وليس خلقني قلنا أن بعض الآباء مثل القديس غريغوريوس أسقف نيصصيؤكدون أن الكلمة العبرية لا تعني "خلقني" بل "اقتناني possessed Me " . * إن بعضًا من الذين لهم باع في اللاهوت بدقة يقولون أن النص العبري لا يُقرأ "خلقني". ونحن أنفسنا نقرأ في كثير من النسخ القديمة "قناني possessed" بدلًا من "خلقني". بالتأكيد "اقتناء" في اللغة الرمزية للأمثال تخص العبد، الذي لأجلنا "أخذ شكل عبد" (ف 7:2). ولكن إن كان أحد يُصر على هذه العبارة كما تُقرأ في الكنائس، فنحن لا نرفض حتى تعبير "خلق". فإن هذا أيضًا لغة رمزية تُشير إلى "العبد"، وذلك كما يُخبرنا الرسول: "كل الخليقة مستعبدة" (رو20:8). هكذا نقول أن هذا التعبير، كما الآخر يحمل تفسيرًا مستقيمًا (أرثوذكسيًا). فإن ذاك الذي صار لأجلنا مثلنا، خُلق حقيقة في أواخر الأيام؛ ذاك الذي في البدء هو الكلمة والله، قد صار جسدًا وإنسانًا. فإن طبيعة الجسد مخلوقة، وباشتراكه فيها في كل جوانبها مثلنا بدون خطية، خُلق عندما صار إنسانًا، وخلق "حسب الله" (أف24:4) لا حسب الإنسان كقول الرسول، بطريقة جديدة وليس بزرعٍ بشريٍ. لقد تعلمنا أن هذا "الإنسان الجديد" قد خُلق بالروح القدس وبقوة العليّ، هذا الذي يأمرنا بولس الناطق بأسرار لا يُنطق بها أن نلبسه، مُستخدمًا تعبيرين ليُعبر عن الثوب الذي نرتديه، قائلًا في موضع: "البسوا الإنسان الجديد المخلوق حسب الله"، وفي موضعٍ آخر "البسوا الرب يسوع المسيح" (رو4:13). فإن الأمر هكذا أنه صار لنا ذاك الذي قال: "أنا هو الطريق" (يو6:14)، هذا الذي لبسه في أول طرق الخلاص، ليجعلنا عمل يديه، ويُشكلنا من جديد من التربة الشريرة بالخطية لنصير على صورته. إنه في نفس الوقت أساسنا قبل مجيء العالم، وذلك ككلمات بولس الرسول: "لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وُضع" (1كو11:3). وبحق: "لم تكن ينابيع كثيرة المياه، من قبل أن تقررت الجبال، قبل التلال ولدني" (أم23:8-5) LXX. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
|