منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 09:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,488

أنواع وطبيعة الخدمة في المستقبل





أنواع وطبيعة الخدمة في المستقبل


1- خدمة الكهنوت المقدس الحالية

وهي ستستمر معنا في المُلك الألفي، بل ستستمر معنا إلى الأبد، مع فارق كبير أنها ستتَّسم بقوة أعظم بكثير، فنحن سيكون لنا عين الرب نفسها في النظر والحكم على الأمور، وكل تساؤل عندنا الآن يسبِّب لنا حيرة، ومن ثم يعطل خدمتنا، سيُجاب عنه، وحينئذ سندرك النعمة الإلهية التي غمرتنا في الزمان الحاضر، حينما كانت مداركنا قاصرة عن فهم مقاصده. فنحن الآن في كثير من الأمور ينطبق علينا القول: «لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد» (يو13: 7). وعندما يأتي زمان ”فيما بعد“ الذي انتظرناه طويلاً، سنفهم، وبالتالي سنُعظِّم النعمة والحكمة والمراحم الإلهية التي اكتنفتنا وحفظتنا. وهذا يمثل أحد أسباب قوة سجودنا في السماء.

نفهم من سفر الرؤيا أن خدمة السجود ستكون جماعية وبقلوب متحدة، فالأربعة والعشرون شيخًا، والذين يمثلون المؤمنين الساجدين، يتحدون دائمًا في نغمة واحدة، حينما ترتفع قلوبهم بالتسبيح للخروف المذبوح، وفي يديّ كل واحد منهم ليست قيثارة واحدة، أو جامة (مبخرة) واحدة، ولكن قيثارات وجامات، أي أن كل فرد منهم يمثل فرقة تسبيح كاملة! فدعونا نتخيَّل معًا قوة هذه الجوقة العظيمة المترنِّمة، والتي تتكون من ملايين المؤمنين، هم المؤمنون على مرِّ العصور والأجيال، وفي أيديهم هذا العدد الهائل من الآلات الموسيقية والمباخر، فإن كان الكتاب يقول عن أورشليم الأرضية: «ومغنون كعازفين كل السُّكَّان فيكِ» (مز87: 7)، فكم بالحري ستكون أورشليم السماوية!!

2- خدمة الإشباع والتعزية
وهي خدمة ”كهنة لله“ Priests of God and Christ، وعلينا أن نلاحظ الفرق بين الخدمة السابقة في رؤيا 1: 6؛ 5: 10 والمشار إليها ”كهنة الله“، والتي تترجم Priests to His God؛ فمع أنَّ الفرق في لغتنا العربية حرف واحد فقط وهو ”الألف“، ولكن نوع الخدمة يختلف في الجوهر والموضوع، فكوننا ”كهنة لله“ فهذا يختص بالكهنوت المقدس وتقديم الذبائح الروحية من شكر وسجود، أمَّا كوننا ”كهنة الله“ فهذا يعني نشاط الخدمة الكهنوتيه تجاه الناس الذين على الأرض في المُلك الألفي؛ فنقوم بخدمة التعضيد والإنعاش، مشاركين المسيح في خدمته كالكاهن ”الملكي صادقي“ (تك14: 18). فلقد قدم ملكي صادق إلى إبراهيم خبزًا وخمرًا، أي قدم له إنعاشًا ومعونةً وأفراحًا، وهذا ما سيفعله الرب مع الأتقياء من الشعب الأرضي الخارجين من الضيقة العظيمة، وسنشاركه نحن ”المؤمنين السماويين“ في هذه الخدمة.

القيثارات هنا ليس قيثارات حرفية ولكنها تمثل كمال السجود والترنيم.

3-خدمة إدارة شئون الكون
يقول كاتب العبرانيين: «فإنه لملائكة لم يُخضع العالم العتيد الذي نتكلَّم عنه» (عب2: 5). والمقصود بالعالم العتيد - كما هو معروف - تدبير المُلك الألفي. والله في مقاصده لم يُقرِّر أن يسلِّط الملائكة على العالم العتيد، وإن كانوا هم الآن المنوطون في العالم الحالي بخدمة الإدارة الكونية وتنفيذ مقاصد الله. ولكن في المستقبل ستؤول هذه الخدمة لنا. وعلى الرغم من محدودية الإنسان، فهو بحسب سلم الخليقة أُعطيَ مركزًا أقل من الملائكة، إلا أنَّ الله في مقاصده يريد أن يكلّله بالمجد والكرامة. ولقد كانت هذه مقاصد الله للإنسان من البداية (تك1: 28)، ولكنه فقدها بسبب دخول الخطية، وستعود إليه مرة أخرى في المستقبل، وعلى نطاق أوسع، كما يخبرنا المزمور الثامن. فسيُرفَّع الإنسان كما لم يُرفَّع من قبل، وسيمارس أحكامًا وملكًا على كل شيء، وسيُخضَع كل الكون لسيطرة الإنسان، متمثلاً في المؤمنين، والكل سيكون تحت سلطانه، سواء الكائنات الفائقة ”الملائكة“، أو العجماوات ”الحيوانات والطيور والأسماك“، أو الجماد ”الفلك، نظام الكواكب والنجوم“. وهنا سيظهر مُلك الله ”الثيوقراطي“ في أعظم صوره.

4- خدمة الدينونة
وهي خدمة مرتبطة بالمُلك، فسيكون لنا ليس فقط أن ندين الناس، بل حتى الملائكة. وهذا ما أشار إليه الرسول بولس: «أ لستم تعلمون أنَّنا سندين ملائكة؟» (1كو6: 3). فمن المعروف أنَّ الرب سيملك على الأرض، ونظرًا لاتحادنا معه فسنملك نحن أيضًا معه، وسنتولَّى معه الحكم في المسائل الناشئة في تلك الفترة. وكملوك سنُكلَّف عندئذ بإقامة وتنفيذ دينونة الله، ليس فقط على الذين يخطئون في فترة الألف سنه، ولكننا نعلم من رسالة يهوذا 6 ؛ 2بطرس 2: 4، 9 أن الملائكة الذين أخطأوا سيُدانون، وأن المسيح هو ديان الجميع (يو5: 22). ونظرًا لاتحادنا معه فسنشاركة في أحكامه القضائية حتى على الملائكة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعض نقاط الاختلاف في خدمة الزمان الحاضر عن الخدمة التي تنتظرنا في المستقبل
ثلاث كلمات عن أنواع الخدمة
أنواع السياحة فى مصر #2 الوحدةالأولى الصف الخامس المستقبل السعيد
أنواع السياحة فى مصر #1 الوحدةالأولى الصف الخامس المستقبل السعيد
أنواع من الخدمة


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024