رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاجابة عن هذا السؤال ستكون من خلال الرسالة التى أعدها قداسة البابا شنودة الثالث عن رأى الكنيسة القبلطية الادثوذكسية فى موضوع منح الكهنوت للنساء، وأرسلها إلى مؤتمر لا كبث للأساقفة الأنجليكان فى إنجلتر سنة 1988 ، وأهم ما جاء فيها :
1- عدم قيام المرأة بالتعليم فى الكنيسة: وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول : " لتتعلم المرأة بسكوت فى كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون فى سكوت. لأن آدم جدبل أولاً ثم حواء. وآدم لم يغو لكن المرأة اغويت فحصلت فى التعدى. ولكنها ستخلص بولادة الأولاد إن ثبتن فى الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل" (1 تى 2 : 11-14 ) 2- الرجل هو رأس المرأة حسب تعليم الكتاب المقدس: يقول القديس بولس الرسول :" أيتها النساء إخضعن لرجالكن كما للرب. لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن فى كل شئ " . 3- لم يسبق فى التاريخ أو التقليد مثل هذا الكهنوت للمرأة: السيد المسح نفسه اختار رسله من الرجال ولم يختر بينهم امرأة واحدة ولا على سيبل الاستثناء . بل سلم الكنيسة لاثنى عشر رجلاً ، ثم أرسال إرسالية من سبعين رجلاً ، وأوصى بالكنيسة لتلاميذه ( ت 28 ) ، ( مر 16 ) وكلهم من الرجال. وكذلك الآباء الرسل لم يختاروا امرأة واحدة لتصير كاهنة ، بل أقاموا جميعاً خلفائهم من الرجال فقط بلا استثناء واحد. 4- العذراء القديسة مريم وعلاقتها بالكهنوت : العذراء مريم وهى أقدس إنسانة لم تتول أى عمل من أعمال الكهنوت، ولو كان يحق الكهنوت للمرأة لكانت هى أولى من غيرها فى كل زمان ومكان. الذين يطالبون بالكهنوت للمرأة عليهم أن يتأمولا عملياً مثال العذراء مريم، التى ولدت الله الكلمة بالحقيقة وساهمت فى تنشئته - وهو رئيس الكهنة الاعظم - لكنها ظلت محتفظة بدورها الكبيعى كأم ولم تطالب الكهنوت على الإطلاق. 5- الإفخارستيا والكهنوت : نلاحظ أن السيد المسحي قد سلم تقديس الإفخارستيا لتلاميذه الرجال الذين كانوا حوله على مائدة الفصح وقال : " أصنعوا هذا لذكرى " ( لو 22 : 19 ) . 6- منشأ الكهنوت حين أمر الله موسى أن يأخذ اللاويين الذكور له بدلاً من ابكار بنى إسرائيل وجد فرقاً فى العدد مقداره 273 حينئذ طلب الرب عنهم خمسة شواقل فضة لك رأس ( عد 3 : 40 - 47 ) . فلو كان من الممكن منح الكهنوت للمرأة لكان الأولى أن يأخذ هذه الفرق من بين الإناث اللاتى ولدن قبل باقى إخوتهن. 7- الكهنوت هو للرجال فقط : نلاحظ أن أنواع الكهنوت التى قدمها لنا الكتاب المقدس كلها من الرجال. سواء كهنوت الآباء البطاركة الأول مثل نوع وأيوب وإبراهيم وإسحق ويعقوب، أو الكهنوت الهارونى ، أو كهنوت ملكى صادق، أو كهنوت الرسل وخلفائهم من الأساقفة كلها كهنوت رجال ، وبهذا يكون كهنوت المرأة هو ابتداع فى الدين . 8- انقسامات فى الكنيسة : لا شك أن هذا الابتداع فى الدين سوف يكون سبباً فى حدوث نزاعات تؤثر فى وحدة الكنيسة . سواء وحدة الكنيسة الانجليكانية داخلياً ، أو فى علاقتها مع الكنائس الأخرى . وهنا نحب أن نقول إننا كنا نتطلع نحو مزيد من التقارب بين كنائسنا لا إلى مزيد من التباعد. 9-نتائج المبالغة فى إعطاء حقوق للمرأة خارج إطار تعليم الكتاب: نحن نرى العالم يندفع مسرعاً نحو تعديل ما يختص بالتعليم الكتابى. حتى وصل الأمر بالمدافعين عن حقوق المرأة إلى محاولة فرض الإنوثة على اسم الله نفسه . ومنع كلمة (أبانا) أو ( أبوكم السماوى ) . وهنا تغيير للكتاب فى مواضيع عديدة يختص بعضها بالأقانيم الإلهية وعلاقتها ببعضها ، مثل علاقة الابن بالآب السماوى ويختص بعضها بالفداء وعمل المسيح الكفارى وأبوته الروحية كرئيس كهنة. 10- عقبات عملية : هناك عقابت عملية بالنسبة للمرأة فى فترات الحمل والولادة والرضاعة الأمور التى تأخذ بسببها بعض النساء الموظفات عطلات طويلة من وظائفهن . وربما يؤدى الانشغال بعمل الكهنوت إلى إهمال وظيفة ربة البقيت تماماً بما فى ذلك تربية الأطفال. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كهنوت المرأة |
الكنيسة تحتفل بمرور 31 عاما على كهنوت البابا |
ما هو رأى الكنيسة الارثوذكسية فى كهنوت المرأة ؟ |
البخور الكنيسة (ماهو وما انواعه) |
القس سامح موريس : يارب عين قائد للكنيسة الاثوذكسية |