* ليكن هذا هو رجاؤنا، وهذه هي تعزيتنا. لنأخذ خلال الحب الجناحين اللذين فقدناهما بالشهوة. فإن الشهوة تُكلس الجناحين اللذين لنا، وتنحدر بنا من حرية سمائنا، أي من حرية نسمات روح الله. من هناك حيث تحطمنا وفقدنا أجنحتنا، وصرنا كما يُقال محبوسين تحت سلطان الصياد. لهذا خلصنا (ربنا) بدمه فنهرب ولا نسقط في الفخ. يقيم لنا أجنحة بوصاياه، ونبسطها مرتفعين ومتحررين من الفخ... إذن نحن في حاجة إلى أجنحة، نحتاج أن يقودنا، فإنه هو عوننا. لدينا حرية الإرادة، ولكن حتى بهذه الحرية للإرادة ماذا يمكننا أن نفعل ما لم يسندنا ذاك الذي يوصينا؟
القديس أغسطينوس