منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2024, 11:28 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

الملك سليمان والعالِمْ هارفي




الملك سليمان والعالِمْ هارفي


يرى البعض في حديث سليمان الحكيم "فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة" [23] أنه سابق للعالم هارفي صاحب الاكتشاف العظيم عن الدورة الدموية التي تتحقق بواسطة القلب؛ هذا الاكتشاف الذي أحدث ثورة في الفكر الطبي. هنا نجد سليمان يتحدث بهدوء وفي يقين، مستخدمًا هذه الحقيقة العلمية للكشف عن حقيقة روحية. فكما أن القلب هو مركز النظام الجسمي، منه تصدر الحياة، هكذا القلب أو الإنسان الداخلي هو مركز الحياة الروحية1.
"انزع عنك التواء الفم،
وأبعد عنك انحراف الشفتين" [24].
ما هو التواء الفم إلا الغضب والإدانة والاندفاع في الكلام، أما انحراف الشفتين فيعني النميمة وتشويه الحقائق.
"لتنظر عيناك إلى قُدامك (باستقامة)،
وأجفانك إلى أمامك مستقيمًا.
مهِّد سبيل رجلك، فتثبت كل طرقك" [25-26].
عمل رجال العهد القديم هو تهيئة الطريق لكي يسلكه المؤمنون بروح القوة والغلبة، بنفوس متشددة بروح الرجاء الحيّ. صرخ القديس يوحنا المعمدان الذي جاء بروح إيليا ليُهيئ الطريق للرب قائلًا: "أعدوا طريق الرب. اصنعوا سُبله مستقيمة، كل وادٍ يمتلئ، وكل جبل وأكمة ينخفض، وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقًا سهلة. ويُبصر كل بشر خلاص الله" (لو4:3-6).
هكذا يشترك سليمان الحكيم مع بقية رجال العهد القديم في إعداد البشرية لقبول الرب، لتسلك في مسالك مستقيمة بأرجلٍ قويةٍ قادرة على العبور في الطريق الملوكي الذي لا تجد فيها شخصًا أعرج قط! لا يسلكه من يُعرِّج بين الله وبليعال، ولا بين الروحانية الملتهبة والحرفية القاتلة، ولا بين السماء والأرض، بل يُستعلن فيه إنجيل المسيح واهب الفرح السماوي!
* من أجل التعلم، قيل في سليمان حسنًا: "يا ابني لا تفعل شيئًا بدون مشورة، وعندما يتحقق ذلك لا تندم" (ابن سيراخ 24:32). وأيضًا: "لتكن أجفانك أمام خطواتك" [25]. لأنه بالحق أجفاننا تسير أمام خطواتنا عندما تضبط المشورات الصالحة أعمالنا. لأن من يهمل النظر إلى قدام، فيغلق عينيه عندما يريد أن يتقدم للعمل أثناء رحلته، فإنه لا يتقدم للعمل متطلعًا إلى قدام، لهذا سرعان ما يسقط، إذ لا يحذر بجفنيْ عين المشورة ليُدرك أين يجب أن يضع قدم علمه.
الآب غريغوريوس (الكبير)
* من كانت أفكاره متحررة من الهوى، ينظر باستقامة، ويكون حكمه سليمًا من الانفعال بالمظاهر الخارجية. عندما يقول "لتنظر عيناك باستقامة"، يعني بصيرة النفس.
القديس هيبوليتس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحكام في مصر - خلافة الخليفة سليمان بن عبد الملك سنة 714 م
الملك سليمان لم يتبع هذه التحذيرات
الملك الحكيم سليمان
الملك الحكيم سليمان
الملك سليمان


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024