![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" [23]. كما أن الدم الفاسد يدخل إلى القلب ثم يخرج منه نقيًا خلال الشرايين ليُغذي الجسم كله من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين، هكذا برّ المسيح يدخل إلى أعماق القلب ليتوجه كل كيان الإنسان الداخلي والخارجي. ما نحتفظ به في قلبنا يملك على أفكارنا وكلماتنا وسلوكنا، سواء كان ذلك هو برّ المسيح أو الشر. * لنحفظ قلوبنا، ولنحفظ أفواهنا، فقد كُتب عن كليهما. في هذا الموضع أمرنا أن نَحذَر من فمنا، وفي موضع آخر قيل لك: "احفظ قلبك بكل اجتهاد". إن كان داود يأخذ حذره أفلا تحذر أنت؟! إن كان لإشعياء شفتان نجستان، إذ قال: "ويل لي، إني هلكت، لأني إنسان نجس الشفتين" (إش5:6)؛ إن كان لنبيّ الرب شفتان نجستان فكيف تكون لنا شفتان طاهرتان؟ القديس أمبروسيوس * احفظ قلبك بكل اجتهاد، أي ليس خفية، فإنه يجب إظهار الأفكار والكشف عن الأعمال. استخدم يديك في العمل، وقلبك في التأمل في الصلاة. القديس مار أفرام السرياني * لنكن متحفظين بكل عناية، كما هو مكتوب: "احفظ قلبك بكل سهر". لأن أعداءنا مرعبون وماكرون - هم الأرواح الشريرة - نصارع ضدهم، وكما يقول الرسول لسنا نُصارع ضد لحم ودم، بل ضد الرئاسات، ضد القوات، ضد رؤساء عالم هذه الظلمة، ضد أجناد الشر في السماويات. ما أكثر عددهم في الهواء المحيط بنا! فإنهم ليسوا بعيدين عنّا. البابا أثناسيوس الرسولي |
![]() |
|